احتفت، مساء أمس السبت، العاصمة الإسماعيلية بمرور 20 سنة على تصنيفها تراثا إنسانيا من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجانها المنظم بمبادرة من الجماعة الحضرية لمكناس. وأشاد رئيس مجلس جماعة مكناس، عبد الله بوانو، في الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية سابع دجنبر الجاري، بالجهود التي بذلتها المجالس المنتخبة والسلطات المحلية ووزارة الثقافة وكل المساهمين في إنجاز وإعداد ملف إدراج مدينة مكناس ضمن لائحة التراث العالمي.
وقال بوانو، خلال هذا الحفل الذي حضره عامل إقليممكناس عبد الغني الصبار، ورئيس مجلس جهة فاسمكناس امحند العنصر، إن قرار منظمة اليونسكو تصنيف مدينة مكناس تراثا إنسانيا عالميا يمثل إنجازا ورصيدا إضافيا للجهود الاستثنائية التي تقوم بها المملكة من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية وصون تاريخها وحمايته من الاندثار.
وأضاف رئيس جماعة مكناس أن تنظيم هذا المهرجان للاحتفال بمرور 20 سنة على تصنيف المدينة تراثا إنسانيا يهدف إلى تسليط الضوء على الحضارة العريقة للمدينة وخصوصياتها التاريخية والثقافية والفنية، مبرزا أن هذا الموعد الثقافي، الذي يربط الماضي بالحاضر لصناعة المستقبل، يعد فرصة لتعزيز استثمار وتسويق الموروث التاريخي والثقافي للمدينة.
من جهته، أكد رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، حسن السهبي، أن الموقع الجغرافي والاستراتيجي للمغرب جعله دوما صلة وصل بين حضارات الأمم، مضيفا أن الحضارة المغربية على مواقع التراث الإنساني متواجدة منذ فترة ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الكلاسيكي ثم الفترة الرومانية إلى فترة الحضارات الإسلامية.
وقال إن مدينة مكناس تمثل، بشكل فريد، التراث الحضاري للمغرب لما تشمله من مواقع أثرية وحضارية وتاريخية تعكس صورة حية عن المجتمع المغربي خلال آلاف السنين، مضيفا أن اختيار منظمة اليونسكو لمدينة مكناس في لائحة التراث الإنساني هو تكريس دولي للمكانة المتميزة للمدينة.