قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن قرار الإغلاق الذي اتخذه المغرب بسبب المتحور الجديد "أوميكرون"، قرار "صعب وصائب في نفس الوقت"، مؤكدا أن أكثر من 23 دولة لجأت إليه. وأضاف عفيف في اتصال هاتفي مع "الأيام 24" أن القرار جاء للحفاظ على "المكتسبات التي حققتها البلاد والحفاظ على الحالة الوبائية المستقرة خلال 13 أسبوعا"، مشددا على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر لتفادي أي انتكاسة.
وسجل عفيف بأن المغرب يسير بخطى ثابته نحو تحقيق "المناعة الجماعية وتلقيح 80 بالمائة من السكان"، مبرزا أم اليومين الاخيرين عرفا على التوالي تلقيح 30 ألف و45 ألف مواطن، وهو أمر مشجع ويبعث على الأمل.
وأكد المتحدث ذاته بأن البلاد في حاجة إلى تلقيح 4 ملايين شخص لبلوغ المناعة الجماعية، وهو رقم "يمكن ان نصل إليه أواخر شهر دجنبر الحالي أو بداية يناير"، معتبرا ان الإجراءات المتخذة من شأنها تأخير وصول متحور "أوميكرون".
وشدد عفيف على أن وصول المتحور الجديد مع تحقيق المناعة الجماعية بالمغرب سيجنب البلاد ارتفاع عدد الحالات التي تتطلب دخول الإنعاش، لافتا إلى أن المنظومة الصحية تتوفر على 5500 سرير إنعاش، كما أن من شأن تسريع وتيرة التلقيح خفض عدد الوفيات في حالة وقوع أي موجة جديدة.
وأشار عضو اللجنة العلمية إلى أن المغاربة مطالبين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة وغسل اليدين باستمرار، بالإضافة إلى تسريع وتيرة التلقيح لتجنب أي موجة جديدة، لافتا إلى أن بلدا مثل فرنسا باتت تسجل 47 ألف إصابة بالفيروس في اليوم، رغم أن متحور "ديلتا" هو الغالب، وليس "أوميكرون".