تلقت اللجنة البرلمانية الأوروبية المكلفة بالتحقيق في ملف استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، "رفضا قاطعا" من قبل مديرة المخابرات الإسبانية إسبيرانسا كاستليرو في تقديم توضيحات حول اتهامات تعرض واستخدام مدريد للبرنامج. وكان البرلمان الأوربي قد شكل لجنة للتحقيق بشأن مزاعم استخدام بعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي لبرنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على سياسيين وصحافيين ونشطاء من بينها إسبانيا التي تعد بحسب التقارير مستخدمة للبرنامج وضحية في الوقت ذاته. وذكرت وكالة أوربا برس أن مديرة المخابرات الإسبانية إسبيرانسا كاستليرو رفضت تقديم توضيحات خلال مثولها أمام اللجنة البرلمانية في بروكسل، قائلة: "إنها لن تقدم تفسيرات وتوضيحات حول أنشطتها فقط إذا تواجدت أمام لجنة برلمانية إسبانية معينة لهذا الغرض، مضيفة أنه تماشيا مع القانون الإسباني لا يمكنها الكشف عن معطيات ومصادر تخص هذا الجهاز". وشددت المسؤولة الأمنية الإسبانية على "أن اللجنة البرلمانية المكلفة بأسرار الدولة تطلع على أنشطة المخابرات في حين أن هذه الأنشطة تخضع لترخيص قضائي مسبق". من جانبها قال رئيس اللجنة البرلمانية الأوروبية النائب الهولندي جيرون نليارس، إن مديرة المخابرات الإسبانية لم تقدم التوضيحات المرجوة، معبرا عن استيائه من صمت المسؤولة الإسبانية. بالموازاة مع ذلك، شن نواب مقربون من نشطاء كتالونيا هجوما ضدها، متهمين المخابرات بخرق القوانين من أجل التجسس. هذا وسبق أن شكلت تقارير تجسس مدريد على نشطاء ومسؤولين في إقليم كاتالونيا (ذو النزعة الانفصالية)، ضغطا على حكومة بيدرو سانشيز التي أقالت بذلك مديرة المخابرات السابقة باز إستيبان، والتي تم اتهامها بالضلوع في تجسس المغرب على حكومة بيدرو سانشيز وهو ما قابله رد صارم من الرباط التي رفعت دعوى قضائية ضد الصحافي إغناسيو سيمبريرو.