بحضور وازن للمغرب.. خبير يميط اللثام على خلفيات غياب تبون عن القمة العربية بالسعودية

مصطفى منجم-صحافي متدرب

تنطلق اليوم الجمعة في جدة، أشغال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثانية والثلاثين، بحضور أغلب قادة الدول العربية.


وستشهد هذه القمة العربية حضور الأمير مولاي رشيد ممثل المملكة المغربية الذي حل صباح اليوم الجمعة بجدة لحضور أشغال هذا الاجتماع، فيما ستعرف هذه الدورة غياب التمثيلية الجزائرية وعلى رأسها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

في هذا الصدد قال المحلل السياسي محمد شقير أنه:"يمكن اعتبار القمة العربية التي ستنظمها المملكة العربية السعودية قمة متميزة، نظرا لعمل هذه الأخيرة على إرجاع سوريا إلى الجامعة العربية، حيث كانت هذه نقطة خلاف بين السعودية وعدة دول عربية من بينها المملكة المغربية".

وأضاف محمد شقير في حديثه مع "الأيام 24″ أن:"هذه النقطة تم تجاوزها وذلك راجع للعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب والسعودية، والتي ساهمت من خلال تقريب وجهة نظر بين المغرب والجزائر، لكن هذه المبادرة فشلت وأدت في آخر المطاف إلى استمرار الخلاف بين البلدين".

وبخصوص تمثيل المملكة المغربية في هذه القمة العربية تابع شقير أن:"المغرب كلف الأمير مولاي رشيد لحضور هذه القمة العربية، الذي وصل اليوم إلى جدة، وهذا يعتبر تأكيدا من طرف المغرب على أهمية هذه القمة، ومساعدة المملكة المغربية على إنجاحها" مشيرا أن "تمثيل المغرب كان على مستوى عالي لأن الملك غالبا لم يحضر للقمم، وكان وزير الخارجية هو من يتكلف بتمثيل المملكة المغربية".

واستطرد المتحدث نفسه قائلا أن:"إرسال شقيق الملك محمد السادس يعتبر إشارة سياسية ودعم سياسي للسعودية، لاعطاء هذه القمة بعدا أساسيا وهاما".


وأردف أيضا:"أما بخصوص غياب الجزائر عن القمة العربية المنعقدة بجدة، له عدة أسباب أولها أن القمة العربية السابقة التي احتضنتها الجزائر كانت تعول بشكل كبير على حضور ولي العهد السعودي الشيء الذي لم يحدث، وأيضا غياب عدة ملوك ورؤساء الدول العربية عن القمة أعطى طابعا باهتا لها".


مضيفا أن:"الجزائر وجهت ردا إلى السعودية من خلال غيابها عن القمة العربية، لأنها كانت تطمح في القمة السابقة محاولة إدماج سوريا الشيء الذي فشلت فيه الجزائر ونجحت من خلاله السعودية".

واختتم محمد شقير حديثه أن:"هذه العوامل هي التي دفعت الجمهورية الجزائرية إلى عدم الحضور لهذه القمة العربية، بالإضافة إلى دور الوساطة الذي حاولت أن تتقمصه السعودية في تقريب وجهات النظر يعتبر عاملا في هذا الإطار، على أساس أن من أهم نقاط التي كانت ستدرج في هذه القمة التوثر السياسي والديبلوماسي بين البلدين".