شهدت بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات موقفا غريبا أثار موجة من السخرية وردود الفعل المتباينة، بعد أن طلب مدرب حراس مرمى المنتخب الجزائري النسوي قياس ارتفاع عارضة المرمى في ملعب العربي الزاولي، معبرا عن شكوكه في مطابقتها للمواصفات الرسمية.
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا المدرب غير مقتنع بعلو العارضة، وطلب التحقق منها بشكل ميداني، مما أطلق جدلاً حول ما إذا كان الأمر مجرد شكوك أم محاولة لتبرير بعض الصعوبات التي يواجهها الفريق خلال المباراة.
الخطوة التي اعتبرها البعض طريفة وساخرة سرعان ما تحولت إلى مادة للسخرية على منصات التواصل، حيث شكك كثير من المتابعين في منطقية هذا التصرف، معتبرين أن التركيز يجب أن يكون على تحسين أداء الفريق بدلا من الانشغال بتفاصيل مثل طول العارضة. مع تسجيل تعليقات ساخرة متعددة عبرت عن الاستغراب من ربط مشكلات الأداء الرياضي بمواصفات الملعب.
ومع أن الحدث بدا ظاهريا موقفا فكاهيا، إلا أنه يسلط الضوء على مشكلة أعمق تتعلق بانعدام التركيز على الإعداد الفني والذهني الجاد للمنتخبات، وتحول بعض الأطقم التقنية إلى التشكيك في العوامل الخارجية بدل مواجهة نقاط الضعف الحقيقية داخلياً.
هذا الحادث يبرز الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة المسؤولية والانضباط داخل المنتخبات الوطنية النسوية، بعيدا عن المبررات الغريبة أو ردود الأفعال غير المحسوبة التي قد تضر بسمعة المنتخب على المستوى القاري.
في الوقت الذي يواصل فيه المنتخب الجزائري النسوي مشواره في البطولة، تظل "العارضة المشكوك فيها" شاهدة على واحدة من أغرب اللحظات التي شهدتها كأس إفريقيا للسيدات.