حصل عبد اللطيف رشيد، الذي انتخب، ظهر اليوم الخميس، رئيسا للجمهورية العراقية، على أغلبية الأصوات بالجولة الثانية من عملية التصويت، التي احتضنها مجلس النواب، بعد اكتمال النصاب القانوني، بحسب ما أكدت الدائرة الإعلامية للبرلمان (269 نائباً). وحاز رشيد على 162 صوتاً، فيما نال منافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح 99 صوتاً، واعتبرت 8 أصوات باطلة. وعقب إعلان النتيجة، أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيسا للعراق، فيما هنأه صالح بانتخابه، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني، طلب لسحب ترشيح ريبر أحمد، لمنصب رئيس الجمهورية، لتقتصر المنافسة على رشيد وصالح، وكلاهما ينتميان لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، علماً أن الأخير أعلن دعمه صالح. وجرى العرف السياسي بالعراق، على أن يؤول منصب رئاسة الجمهورية الى المكون الكردي، ورئاسة البرلمان الى السنّة، ورئاسة الحكومة الى الشيعة. هذا، و هنأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، عبر تويتر، عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً للجمهورية، فيما ذكرت وكالة بغداد اليوم المحلية، أن مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني تسلم كتاب تكليفه الرسمي لرئاسة الحكومة المقبلة من قبل الرئيس المنتخب عبد اللطيف رشيد. ويأتي انتخاب الرئيس الجديد للعراق، في وقت تعيش فيه البلاد على وقع أزمة سياسية منذ نحو عام تسببت في اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى، وتحول خلافات بين التيار الصدري (شيعي) والإطار التنسيقي (شيعي مقرب من إيران) دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر 2021. جدير بالذكر أن الرئيس العراقي الجديد، عبد اللطيف رشيد، رأى النور في العاشر من غشت 1944 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، و متزوج من شاناز إبراهيم أحمد عضو الهيئة العامة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، وهي شقيقة عقيلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، وله منها ابنان وبنت واحدة. ويتحدث الرئيس العراقي الجديد، 3 لغات: العربية والإنجليزية والكردية. ويجر عبد اللطيف رشيد، خلفه مسارا سياسيا طويلا انطلق بانضمامه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني في ستينيات القرن الماضي، ليصبح ذلك أول دخول له إلى معترك العمل السياسي، كما حضر اجتماعات ومؤتمرات المعارضة العراقية التي كانت تسعى للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. في عام 1992، تم انتخاب عبد اللطيف رشيد، عضوا في المجلس التنفيذي لحزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة، أحمد الجبلي، وكان أحد قيادييه البارزين حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003، كما كان عضوا قياديا في مجلس المكتب العام للمعارضة العراقية في لندن (INDICT) بين عامي 1998 و2003 بجانب كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين.