يقبل المغاربة مع ارتفاع درجات الحرارة على استهلاك كميات كبيرة من الفواكه الموسمية لما توفره من انتعاش ونكهات متنوعة غير ان هذا الاقبال قد يتحول في بعض الاحيان الى مصدر لمتاعب صحية خصوصا لدى الاطفال اذ تتزايد حالات الاسهال والحساسية نتيجة سوء الاستهلاك او الاهمال في شروط النظافة والتخزين وفي هذا السياق تؤكد الدكتورة سناء الوالي طبيبة عامة واخصائية في التغذية العلاجية ان الفواكه الموسمية تعد من الاغذية الغنية بالمعادن والفيتامينات الضرورية للجسم خصوصا في فصل الصيف حيث يزداد احتياج الجسم للترطيب ومضادات الاكسدة وتضرب مثلا بالبطيخ الاحمر والاصفر لما يحتويانه من نسب عالية من الماء والعناصر المضادة للاكسدة مما يساعد على مقاومة الجفاف وتعويض الفاقد من السوائل غير ان الاخصائية تحذر من ان الاستفادة من هذه الثروات الغذائية لا يمكن ان تتم الا في ظل احترام قواعد اساسية على راسها اختيار الفاكهة الجيدة والخالية من علامات التعفن مع الحرص على غسلها وتعقيمها بشكل جيد قبل تناولها وذلك باستخدام الماء وبيكربونات الصودا ثم حفظها داخل الثلاجة لتفادي تلف الفيتامينات الحساسة مثل فيتامين C بفعل الحرارة كما تشدد الطبيبة سناء الوالي على ضرورة الاعتدال في الكمية المستهلكة من الفواكه خصوصا بالنسبة للاطفال اذ قد تؤدي الكميات الزائدة الى اضطرابات في الجهاز الهضمي ابرزها الاسهال الذي لا يستهان بتبعاته في فصل الصيف اذ يسبب فقدان الماء والمعادن ويعرض الجسم لمخاطر الجفاف وفي ما يخص الاطفال الذين يتناولون هذه الفواكه لاول مرة توصي الاخصائية بضرورة التدرج في ادخالها الى نظامهم الغذائي من خلال تقديم نوع واحد فقط في البداية وانتظار رد فعل الجسم قبل الانتقال الى نوع اخر هذه الطريقة تساعد على رصد اي اعراض جانبية كالحساسية او الاسهال وبالتالي اتخاذ القرار بوقف استهلاك الفاكهة المسببة واستبدالها باخرى وتختم الطبيبة سناء الوالي بتاكيد ان التغذية السليمة في الصيف لا تعني الحرمان بل تتطلب الوعي والاعتدال لان الوقاية تبدا من المطبخ ومن كيفية تعاملنا مع ما نستهلكه يوميا.