أفادت مصادر ميدانية أن وحدة خفر تابعة للبحرية الملكية تدخلت، مساء الخميس 18 شتنبر 2025، لاعتراض قارب مطاطي من نوع "زودياك" بعدما تم رصده وهو يطفو في عرض البحر قبالة إقليمالعيون. القارب، الذي كان مجهول الهوية ولا يحمل أي إشارات تعريفية، أثار حالة استنفار في أوساط الأجهزة الأمنية والبحرية. عملية الرصد تمت بواسطة محطة الرادار "El Cabino"، التي التقطت إشارات القارب في إحداثيات دقيقة جنوب غرب ميناء العيون، لتنتقل على الفور وحدات خفر السواحل إلى الموقع وتؤمن محيطه، قبل سحبه إلى الميناء وإخضاعه للتفتيش. وتشير التقديرات الأولية إلى أن القارب قد يكون استُعمل في أنشطة مرتبطة بالهجرة غير النظامية أو بعمليات التهريب عبر البحر، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التي تشهدها السواحل الجنوبية للمملكة بسبب الشبكات المتخصصة في هذه الأنشطة. السلطات المختصة وضعت اليد على القارب وفتحت بحثًا معمقًا من أجل تحديد خلفيات الواقعة، والتأكد مما إذا كان مرتبطًا بمحاولات للهجرة السرية نحو جزر الكناري، أو باستعمالات أخرى غير مشروعة. ويأتي هذا الحادث ليؤكد مجددًا يقظة أجهزة المراقبة البحرية، ودورها في حماية السواحل المغربية من التهديدات المرتبطة بالأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، في وقت تتزايد فيه محاولات العبور غير القانوني باتجاه الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.