يمكن للتمارين الرياضية أن تقي المصابين بالفيروس التاجي التعرض لمضاعفات شديدة، مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) ، وفقًا لدراسة جديدة. ووفقا للدراسة التي نشرها زهين يان، الأستاذ في كلية الطب بجامعة فيرجينيا الأميركية، فإن نتائج البحوث الطبية “تدعم بقوة” احتمال أن تؤدي التمارين الرياضية إلى الوقاية من الإصابة أو على الأقل تقليلها. إن ما بين 3 و17 في المئة من المصابين بكوفيد- 19، مؤهلون للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية، حسب الدراسة، في حين تشير البيانات المتاحة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، إلى أن ما بين 20 و42 في المئة من المصابين بكورونا المستجد ودخلوا المستشفى، يمكن أن يصابوا بمتلازمة ” ARDS” وفي بحثه، درس زهين يان أحد مضادات الأكسدة القوية التي يتم إطلاقها في جميع أنحاء الجسم عند ممارسة الرياضة،والنتيجة التي وصل إليها حسب قوله، هي أن التمارين الرياضية تساعد في التقليل من فرص الإصابة بالأمراض ولاسيما متلازمة الضائقة التنفسية ” ARDS “. يقول يان إن دراسته أثبتت بقوة فكرة مفادها أن زيادة كمية الأكسيد في العضلات أو الأنسجة الأخرى، من التدابير الطبيعية الوقائية، إذ يتم بموجبها إعادة توزيع الأكسيد على أنسجة الرئة، وهو ما يمكن أن يكون علاجا وقائيا قابلا للتطبيق، للحد من خطر وشدة المتلازمة. كذلك، أثبتت الدراسة أن تمارين رفع الأوزان التي تحافظ على الكتلة العضلية وتزيد منها، يمكن أن تساعد الجسم والخلايا على إنتاج مزيد من الأكسيد النافع. الدراسة أجريت مبدئيا على الفئران التي كان لها نشاط جري ليلي حوالي 10 أميال في اليوم، “ولكن عند النظر إلى البشر، بشكل عام، 30 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة في اليوم ستكون كافية للحصول على العديد من الفوائد الصحية المتعلقة بالأكسيد المطلوب” وفق يان. وأجبرت جائحة الفيروس التاجي العديد من الولايات الأميركية على إصدار أوامر بالبقاء في المنزل ضمن تدابير التباعد الاجتماعي. وتتضمن هذه التدابير، إغلاق الشركات غير الضرورية، مثل الصالات الرياضية، حيث يمارس العديد من الأشخاص الرياضة بشكل روتيني. وإذ يعترف يان بأن من الصعب الاستمرار في التباعد الاجتماعي داخل صالات الألعاب الرياضية، ينصح بممارسة الرياضات الهوائية في المنزل، مثل ركوب الدراجة الثابتة، وبعض التمارين الأرضية الهوائية، وكذا الركض بالخارج “مع احترام قواعد التباعد”. ونشأ الفيروس التاجي الجديد، الذي يسبب أمراض الجهاز التنفسي كوفيد- 19، في ووهان، الصين، ولكنه انتشر في جميع أنحاء العالم. وفقًا لتعقب قدمته جامعة جونز هوبكنز ، هناك حاليًا أكثر من 2.2 مليون حالة و 148654 حالة وفاة على الأقل في جميع أنحاء العالم.