بعد أن تسلق أعلى قمة جبلية في العالم قبل سنتين، يعود المغامر المغربي ناصر بن عبد الجليل ليضع نصب عينيه تحديا جديدا من خلال التوجه إلى القطب الشمالي. وحسب ما نشره بن عبد الجليل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإنه حل بالفعل يوم السبت الماضي رفقة فريقه المرافق له بقرية «لونغيير بيين»، القرى القريبة من القطب الشمالي. وقصة بن عبد الجليل مع المغامرات بدأت مع عشقه تسلق المرتفعات في بداية الألفية الثالثة، عندما كان يشارك في سباقات الماراتون في باريس ولندن. وحينها التقى رجلا تسلق جبل ماك كينلي، بألاسكا الأمريكية، الذي يبلغ ارتفاعه 6194 مترا، ليدرك ساعتها أن «الماراتون لم يعد منافسة شاقة مقارنة بالتسلق». فانطلق في تسلق القمم، بدءا بجبال الألب (4810 أمتار) في 2003 وصولا إلى توبقال بالمغرب (4167 م)،في 2009، مرورا بالأكونغوا (6959 م) الأعلى في أمريكا الجنوبية، في 2005، وماك كينلي، في 2007. فتجذرت لديه روح المغامرة، وهي روح يصفها بأنها «رياضية ومعنوية وفلسفية، إذ أنك تجد نفسك أمام الطبيعة وتشعر بضعفك أمامها». رفع العلم المغربي فوق أعلى قمة في العالم سبقه رفع نفس العلم في أبعد نقطة في القطب المتجمد الجنوبي من طرف العالمة الفلكية المغربية مريم شديد، التي تعتبر أول امرأة مغربية وعربية فلكية تضع أقدامها فوق القطب المتجمد الجنوبي, حيث وصلت إلى هذه البقاع في إطار مهمة علمية استكشافية، لتقوم أثناء ذلك بوضع العلم المغربي على هذه القارة المتجمدة، ليصبح بذلك أول الأعلام العربية التي ترفع على ما يعتبرها الكثيرون بأنها قارة العالم السادسة..