تم الإعلان أول أمس الأربعاء على وقف الحملة التضامنية لجمع التبرعات لفائدة فتاة الجديدة التي تعرضت لاغتصاب وحشي، أنجبت على إثره مولودا متم الأسبوع الماضي، بعد أن تم تحقيق المراد منها بضمان مسكن للضحية، علاوة على تمكينها من مشروع مدر للدخل. ولم جمعية (The 2nd Chance Café) المشرفة على هذه الحملة تتوقع نجاح باهر في هذا الوقت القياسي، حيث كان مسطرا جمع 25 مليون سنتيم في ظرف شهرين من أجل اقتناء شقة للضحية، غير أن حجم التبرعات بلغ 20 مليون سنتيم في ظرف 48 ساعة فقط، كما أن المفاجأة الكبرى هي قيام إحدى شركات العقار بالتبرع بالشقة موضوع الحملة، لذلك ارتأى المشرفون على هذه العملية استغلال المبلغ المتبرع به لإقامة مشروع يدر دخلا قارا على الضحية فوزية ومولودها ووالدتها التي كانت تعيلها بالاشتغال في المنازل. وكشف المشرفون على الحملة أن التضامن من المغاربة لم يكن بتقديم مساعدات مادية في صندوق الحملة، بل هناك جهات تكلفت بتأثيث الشقة، وهناك مواطنون التزموا بالتكفل الكامل بلوازم المولود لمدة عام ونصف. وكانت هذه القضية قد أثارت استنكارا في الشارع العام على الصعيد الوطني، سيما أن الضحية تعاني من إعاقة مزدوجة، ولا معيل للأسرة سوى بعض الدريهمات التي تجنيها الأم العجوز من عملها طيلة اليوم داخل البيوت، لتضمن لابنتها ما تسد به رمقها وتشتري لها الحفاظات باستمرار، وهو ما أثار تعاطف الكثيرين علما أن الأسرة تعيش في ظروف مزرية في غرفة صفيحية بسطح أحد المنازل في مدينة الجديدة.