صدر مؤخرا للكاتب الاسباني المرموق خوان كارلوس مارتنيز برنخو، المسؤول عن قسم الدراسات بمعهد سيرفانتيس بالدار البيضاء كتاب قيم تحت عنوان «كتاب اسبانيون» .وبهذه المناسبة ،نظمت كلية الاداب جامعة عين الشق شعبة الادب الاسباني مؤخرا أمسية ثقاقية حضرها طلبة الشعبة وجمهور من المثقفين المهتمين بالأدب الاسباني . وفي بداية اللقاء ألقى د .حسن بوتاقة رئيس الشعبة عرضا تناول فيه أهم مضامين الكتاب الذي تناول فيه المؤلف السير الذاتية وأعمال مجموعة من الأدباء والكتاب الأسبان الذين عاشوا في القرنين التاسع عشر والعشرين ،هؤلاء الذين بصموا الأدب الاسباني وعملوا على تطويره حتى أصبح مؤثرا في المنظومة التربوية الاسبانية. ولعل هذا العمل المضني، يقول د بوتاقة، الذي قام به الكاتب الاسباني خوان كارلوس مارتنيز ليس بالعمل الهين، ذلك أن الكاتب عمل طيلة سنوات من البحث والتنقيب في السير الذاتية والأعمال الأدبية لأكثر من 100 كاتب إسباني. وأضاف قائلا لاشك أن هذا المؤلف يعتبر مرجعا للأساتذة الباحثين والطلبة المهتمين بالأدب الاسباني لتعميق معارفهم الثقافية في الأدب الاسباني. وفي ختام عرضه تحدث د. بوتاقة عن حياة الكاتب خوان كارلوس الذي يعتبر من رواد الكتابة الاسبانيين المعاصرين والذي عمل بمعهد سيرفانتيسس بأوكرانيا ورومانيا وتشيكيا وغانا. كما حط الرحال بالمغرب حيث عمل بفاس لمدة أربع سنوات لينتقل بعد ذلك إلى البيضاء ليزاول عمله الثقافي بمعهد سيرفانتس. من جهته تحدث الزميل مصطفي البطاش، مراسل جريدة ليبراسيون بفاس، في مداخلته عن أهمية الإصدار وما يتيحه من معرفة لطلاب الأدب الاسباني، حيث يمكنهم من الاطلاع على تجارب الكتاب الاسبانيين المعاصرين وما تناولوه من موضوعات في مختلف مجالات المعرفة . أما الكاتب الاسباني خوان كارلوس فقد سلط الضوء على تجربته الثقافية بالمغرب، كما تطرق إلى كتابه حول مقاربة اللغة الاسبانية بالعرائش والذي أصدره سنة 2010 حيث تطرق فيه إلى حواراته مع مواطني العرائش الذين مازالوا يتكلمون اللغة الاسبانية دون مراعاة ضوابطها اللغوية . المناقشة انصبت على مضامين الكتاب وكذا مستقبل اللغة الاسبانية بالمغرب، وكذا العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب واسبانيا و الاستثمارات الاسبانية بالمغرب التي ساهمت في إدماج عدد هام من الشباب المغربي سوق الشغل . واختتم اللقاء الثقافي بزيارة رواق الكتب الاسبانية التي أثثت فضاء شعبة اللغة الاسبانية بجامعة عين الشق .