يبدو أن مسؤولي جامعة الملاكمة لم يستوعبوا الدرس جيدا، ولم يعتبروا بما حدث لثلاثة ملاكمين فقدوا، أو في طريقهم لفقدان بطاقاتهم التي تؤهلهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بعد ورود أسماءهم في لائحة المتهمين بتعاطي المنشطات المحظورة. فكل التحليلات التي رافقت موضوع تعاطي ملاكمينا للمنشطات، أجمعت على أن غياب الطبيب عن تربصات الملاكمين، وعدم حضوره لمراقبة ومعاينة ما يتناولوه من أكل أو من أدوية للعلاج، كان أحد أهم الأسباب التي أسقطت عناصر المنتخب في المحظور. وهاهي الجامعة تعود لنفس الخطأ وهي ترسل عناصر المنتخب الوطني لولاية كولورادو بالولايات المتحدةالأمريكية لخوض تربص إعدادي هناك، يرافقهم في ذلك منير البربوشي المدير التقني، والمدربون محمد المصباحي، داكوبيرطو وأندري، دون أن ينضم أي طبيب للبعثة. ويبدو أيضا أن الجامعة وهي تقصي ثلاثة ملاكمين من هذا المعسكر الإعدادي، قد استسلمت بالفعل لفرضية تعاطي ملاكميها « المتهمين المتشبتين ببراءتهم» للمنشطات.