شكل موضوع « التحفيزات الضريبية « محور لقاء تواصلي ،نظمته يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 غرفة التجارة والصناعة بالرشيدية بشراكة مع تنسيقية الضرائب بذات المدينة . ويهدف هذا اللقاء، حسب مسؤولي الغرفة ، «إلى تنفيذ برنامج عمل الغرفة والذي يروم تكثيف اللقاءات مع التجار و الحرفيين والمهنيين ، و ربط أواصر التعاون مع الادارات العمومية ، ومن أجل التحسيس ، بمستجدات الشؤون الضريبية ، وذلك بتقديم التوضيحات الأساسية لهذه الفئة التي تشكل محورا أساسيا في المعادلة الاجتماعية ، ومدها بمعلومات حول أنواع الضرائب ، والآجال القانونية لتأديتها ،ونهج دينامية التواصل بين التجار و أعضاء الغرفة و الادارة الجبائية». وبعد ذلك تحدث (ي.ق.) مدير تنسيقية الضرائب بالرشيدية في مداخلته ، عن بعض التغييرات التي صدرت عن مديرية الضرائب المرتبطة بيوم 9/6/17 وكذا عن التعديلات و المستجدات بمناظرة الصخيرات التي «تهدف الى تشجيع الاستثمار و تحسين أداء المقاولة المغربية ، ومحاولة تحقيق و تقوية العدالة الجبائية و توضيح وتجميع النصوص الجبائية و التقليل من الاحالات …»كما أخبر الحاضرين بقرب افتتاح مديرية جهوي للضرائب بالرشيدية . من جهته ركز (س ش.) عضو الغرفة ، على «ضرورة أخذ بعين الاعتبار الوضعية التي يمر منها التجار الصغار بالرشيدية ، نتيجة الكساد التجاري الذي تعرفه المدينة ، وانتشار التجارة الجائلة التي تؤثر سلبا على مردوديتهم ، مما أفقدهم مدخولا يسددون به ما بذمتهم من ضرائب» ، مضيفا «أن الرشيدية تؤدي الضرائب مثلها مثل المدن الكبرى (طنجة مثلا) حيث المراكز الصناعية و التجارية الكبرى والمنفتحة على الخارج» ، مطالبا نواب و مستشاري الجهة «بالترافع لدى السلطات المعنية من أجل تحقيق المناصفة الجبائية العادلة لجهة درعة تافيلالت الفقيرة». و بعد ذلك، اتضح من خلال تتبع النسيج الاقتصادي و استنادا إلى آراء التجار و المهنيين، و انطلاقا من تشخيص الوضع الاقتصادي بإقليم الرشيدية ، أن جل القطاعات تعرف مشاكل وصعوبات ، وخاصة مقاولات الشباب الصغرى بالإقليم التي تنعدم فيها التحفيزات و الارشادات الطموحة ، حيث يفاجأ هؤلاء بالأبواب الموصدة ، كما عبرت المقاولة ( نعيمة ب.) التي تضررت بكثرة الضرائب ما جعلها تتخلى عن مقاولتها، وكما هو حال العديد من التجار الصغار الذين تراكمت عليهم واجبات الضرائب و الذين أصبحوا غير قادرين على تأديتها ، مطالبين الجهات المعنية بمراجعة حالاتهم تفاديا لما هو أسوأ .