انطلقت منذ عدة أسابيع حملة واسعة لتحرير الملك العمومي في عدة مناطق من مدينة العيون، وذلك بحضور ممثلي السلطات المحلية مصحوبين بأفراد القوات المساعدة وأعوان السلطة ،إضافة إلى المصالح الأمنية، وقد طالت العملية عددا من المقاهي والمحلات التجارية . و تواصلت هذه العملية التي انتظرتها الساكنة منذ أمد طويل ، واستهدفت المحلات التي احتلت الملك العمومي بوضع الحواجز الحديدية والكراسي والمزهريات والمظلات والسلع على حساب الأرصفة الخاصة بالراجلين، حيث أسفرت عن حجز العديد من المعدات واقتلاع مظلات المتاجر والمقاهي التي أصبحت تشوه المنظر العام وجمالية المدينة في أفق توحيد أشكالها، حسب قول بعض المسؤولين من جماعة العيون، مشيرين إلى « أن هناك برنامجا مسطرا ومتكاملا ستقوم به مصالح الجماعة في كل أرجاء المدينة لمحاربة العشوائية التي تتخبط فيها المدينة». وإلى جانب ما خلفته هذه الحملة من ردود أفعال ايجابية لدى الساكنة، فإن بعض الأطراف التي كانت تستفيد من هذا الوضع لم يرقها هذا الإجراء الذي لا يخدم مصالحهم، مما جعلهم يعملون ، صباح يوم 30 يناير 2018 ، على تنظيم وقفة احتجاجية وإغلاق المتاجر بشارع إدريس الأول{شارع بوكراع } لثني الجهات المسؤولة عن مواصلة العملية، لكن هذه الأخيرة تواصلت باستعمال الجرافات بمساعدة عمال الإنعاش الوطني. من جهة أخرى أكد لنا بعض التجار بعين المكان بأنهم يرفضون» أسلوب الانتقائية في تطبيق العملية ،ونحن مع كل بديل يساهم في الحفاظ على جمالية المدينة بشكل عام وشارع بوكراع بصفة خاصة «.