بدا عبد الحق بنشيخة، مدرب المولودية الوجدية، سعيدا بنتيجة التعادل التي انتزعها فريقه من ملعب العبدي بالجديدة، برسم الجولة الثالثة من البطولة الوطنية الاحترافية. لكنه تحسر في نفس الوقت على إهدار لاعبيه لهدفين محققين على الأقل في الشوط الأول. واعتبر أن نتيجة التعادل ستشكل حافزا معنويا لكل مكونات الفريق لمواصلة العمل بجدية خلال الجولات القادمة. وقال مدرب المولودية، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة إن «طرد النفاتي خلال بداية الجولة الثانية، أثر كثيرا عل مردودنا، وكان من الصعب أن نساير الضغط والايقاع السريع الذي مارسه لاعبوا الفريق الجديدي». وأضاف بنشيخة، أنه عمل خلال الربع الساعة الأخيرة على القيام بثلاثة تغيرات لتحصين الدفاع وامتصاص الاندفاع الكلي للفريق الجديدي، للعودة عل الأقل بالتعادل، والذي اعتبره منصفا للطرفين. وأوضح المدرب السابق للدفاع الجديدي، أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة وعلى كافة المستويات، وآمنوا بحظوظهم إلى آخر رمق. وكان الدفاع الجديدي، قد استقبل مساء الجمعة مولودية وجدة، في أول ظهور رسمي له هذا الموسم على أرضية ملعب العبدي، في مقابلة تندرج ضمن الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية. واعتمد بادو الزاكي، مدرب الدفاع، على التشكيل الأساسي للفريق، بعد عودة كل من الهدهودي وسيكو كامارا. حيث عرفت بداية اللقاء ضغطا خفيفا للفريق الجديدي لم يشكل أي خطورة على المرمى الوجدي، قبل أن يستقر اللعب بتوالي الدقائق في وسط الميدان، مع تسجيل بعض المحاولات من الجانبين، كانت أخطرها لصالح الزوار، بينما خلق المهاجم الواعد عبد الفتاح حدراف بعض الخطورة على الدفاع الوجدي، لتنتهي الجولة الاولى بالتعادل السلبي. مع بداية الجولة الثانية أشهر الحكم رضوان جيد البطاقة الحمراء في وجه آدم النفاتي، لاعب المولودية، ما رجح كفة الجديديين، الذين احتكروا الكرة وتحسن أداؤهم مقارنة بالشوط الأول. حيث أتيحت لهم عدة فرص سانحة للتسجيل، بواسطة سيكو كامارا ومسوفا، الذي ارتطمت كرته بالقائم خلال عدة محاولات، ثم حولها الحارس الوجدي محمد بوجاد إلى الزاوية. الضغط الجديدي عرف توهجه في الربع ساعة الأخير، لكن كل المجهودات باءت بالفشل، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. ويعد هذا التعادل هو الثاني للدفاع هذا الموسم، مع مقابلة مؤجلة برسم الجولة الأولى ضد الوداد، وهو ما جعل رصيده يستقر في نقطتين. بادو الزاكي مدرب الدفاع الجدبدي، قال إن فريقه كان يستحق أكثر من التعادل، لو استغل اللاعبون الفرص العديدة التي أتيحت لهم خلال الجولة الثانية. مشيرا إلى أنه عمل على القيام ببعض التغييرات التكتيكية؛ مكنت فريقه من تسيد أطوار الجولة الثانية؛ لكن تكتل الفريق الزائر في الدفاع سد كل منافد الوصول الى شباك الحارس الوجدي. وتأسف الزاكي لتضييع فريقه فوزا كان في المتناول، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت للاعبي الخط الأمامي على حد تعبيره، مبررا الإخفاق في تحقيق أول انتصار بالميدان إلى غياب التركيز الذهني لدى المهاجمين وكذا اللمسة الاخيرة أمام المرمى، إلى جانب اعتماد الفريق الزائر على خطة دفاعية محكمة. وأوضح مدرب الدفاع الجديدي، أن فريقه تفوق على جميع المستويات خلال الجولة الثانية وخاصة عل مستوى اللياقة البدنية مقارنة مع الفريق الوجدي. وأكد الزاكي أن فريقه تنتظره مواجه حارقة أمام الجيش الملكي يوم الاربعاء المقبل، وأنه سيعمل كل ما في وسعه لانتزاع التأهل إلى الدور المقبل من مسابقة كأس العرش، وإسعاد الجماهير الدكالية المتعطشة للألقاب.
