رغم تحقيق فريقه لفوز صغير أمام رجاء بني ملال، برسم الدورة السابعة من البطولة الوطنية الاحترافية، بدا مدرب الدفاع الحسني الجديدي، الزاكي بادو، غير راض عن أداء لاعبيه الذين مازالوا تحت وقع صدمة الإقصاء من كأس العرش على يد الطاس, وأكد مروض الفرسان في الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة أن المردود العام لفريقه لم يكن في مستوى الانتظارات، وتفنن اللاعبون في إضاعة الكرة في كثير من اللحظات، كما ارتكب خط دفاعه أيضا أخطاء فادحة كانت ستكلف الفريق غاليا، خاصة في الشوط الأول، مردفا: «أستطيع القول أن «رضاة الوالدين وقفات معنا» أمام أبناء عين أسردون، وانتزعنا ثلاث نقاط ثمينة، كنا في أمس الحاجة إليها لاستعادة الثقة. وأشار الناخب الوطني السابق إلى أنه كان مضطرا في فترة مابين الشوطين إلى ما أسماه «تجباد ودنين» بعض اللاعبين لتصحيح الأمور داخل فريقه، الذي تحسن أداؤه بعض الشيء، وتمكن من تسجيل هدف التفوق، وكان بإمكانه إحراز أهداف أخرى. وشدد الزاكي على أهمية الفوز الذي حققه فارس دكالة على الرجاء الملالي الجريح، والذي سيمكنه من التصالح مع ذاته، ويعيد أيضا الثقة لجميع مكوناته، بعد سقطة الكأس التي طواها الفريق الجديدي وركز اهتمامه على منافسات البطولة، التي يطمح خلالها إلى بلوغ البوديوم على حد تعيير المتحدث ذاته. وفي المقابل أثنى مراد فلاح، مدرب رجاء بني ملال، على لاعبيه وشخصيتهم القوية، التي أظهروها أمام الدفاع الجديدي، في المواجهة رقم سبعة من الدوري المغربي، أول أمس الجمعة. وقال فلاح في الندوة الصحافية ذاتها، إنَّه يشعر بالرضا التام على المردود الذي قدمه لاعبوه، الذين يكتسب عدد كبير منهم أجواء الكبار لأول مرة. وأضاف «لا يمكنني إلا أن أكون راضيًا ليس عن النتيجة بطبيعة الحال، وإنما الشخصية القوية، وردة الفعل، والصمود في وجه الدفاع على ملعبه، وأمام جماهيره». وتابع «الإصابة التي سجلت ضدنا غيرت شكل المباراة، ومع ذلك ناورنا وهددنا مرمى الدفاع، وشخصيًا في مثل هذا النوع من المباريات يهمني اكتشاف أشياء خفية داخل فريقي، بغض النظر عن النتيجة النهائية». وواصل «لم ننتصر بعد، وإيقاع الدوري المتقطع لا يساعدنا كما لا يساعد العديد من الفرق على ترجمة طموحاتها على أرض الواقع، وكان سيكون لرجاء بني ملال شأن وحضور قوي بالدوري الاحترافي إلا أن الظروف التي تعيشها على المستوى المادي جعلت منه فريقا صغيرا يعيش في متاهات متشعبة كان سيكون في غنى عنها لو أوفى بعض المسؤولين والمنتخبين بوعودهم، فالمنح التي قيل عنها الشيء الكثير لم يتوصل بها الفريق منذ الصيف الماضي، حقيقة أنه توصل بجزء بسيط ذهب كله إلى مدينين، ساهموا مع الفريق بالقسم الثاني. وأكد أنه تحمل الكثير مع فريق بني ملال، الذي تسلم زمام أموره قبل سنة ولم يكن طموح مسؤوليه الصعود، بل الحفاظ على مكانته بالقسم الثاني فقط، وعندما أنهينا ذهاب البطولة بشكل جيد، أصبح الكل يطالب بالصعود، وبالفعل صعدنا دون تخطيط ودون أن يكون الفريق يتوفر على برنامج عمل وميزانية القسم الاحترافي». وأضاف «أن أسمع كل هذا السب والكلام السفيه ضدي وضد عائلتي من جهات محسوبة على الفريق، فهذا فراق بيني وبين رجاء بني ملال، فللصبر حدود، وأنا لم أتراجع عن استقالتي التي قدمتها سوى قبل مباراة اليوم بأربع وعشرين ساعة». وسرد فلاح العديد من المشاكل التي لن تقود الفريق إلا إلى الدهاليز المظلمة، في حالة عدم معالجتها سواء في حضوره أو مغادرته الفريق. وكان الدفاع الجديدي، قد انتصر بهدف دون رد، على ضيفه رجاء بني ملال، برسم الجولة السابعة من البطولة الاحترافية.