عرفت مباراة الرجاء البيضاوي والشياطين السود الكونغولي، والتي جرت أطوارها بمركب محمد الخامس مساء الجمعة الأخير، برسم الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية، أحداث شغب سواء داخل المدرجات أو بعد نهاية المباراة. فقد نشبت مواجهات عنيفة بين بعض الجماهير الرجاوية بجهة المنصة المغطاة، خاصة عندما عمد أحد المشجعين لإشعال الشهب الاطناعية، حيث تدخل آخرون لمنعه مخافة تعريض الفريق لعقوبات من الكاف، إذ لولا تدخل العناصر الأمنية المكلفة بالأمن داخل الملعب لتطورت هذه المواجهات للأسوأ. لم تكن هذه الحالة هي الوحيدة التي عرفتها هاته المباراة بل استمرت أعمال شغب في أشكال أكثر خطورة بعد نهاية اللقاء، خاصة بالأزقة المجاورة للمركب كزنقة القائد الأشطر وزنقة ابراهيم النخعي، التي غمرتهما الحجارة، حيث تعرضت سيارات القوات المساعدة للرشق بالحجارة، مما تسبب في تهشيم الزجاج وكذا بعض سيارات المواطنين، كما تمت إصابة بعض أعضاء القوات المساعدة برضوض خفية. وقد تمكنت المصالح الأمنية من السيطرة على الوضع، كما تم اعتقال بعض مثيري الشغب. وبنفس مناسبة هذا اللقاء، فقد عرف مدخل الصحافة الوطنية بالباب رقم 2 حالة شاذة، سببها ضابط أمن كان مكلفا بحراسة هذا المدخل، حيث اجتهد في منع الزملاء الصحفيين، سواء من الجمعية المغربية للصحافة الرياضة أو الرابطة من دخول الملعب بحجة أنهم لم يجددوا بطائقهم التي لازالت تحمل سنة 2014، مما يبين الارتجالية في التنظيم من طرف الفرق المستقبلة، وكذا تكليف بعض رجال الشرطة بهذه المهمة الحساسة لاعلاقة لهم بالجسم الصحافي أو معرفة كيفة التعامل مع الصحافة الرياضية الذي تعتبر شريكا لتطوير الرياضة عامة. وقد خلق هذا الضابط فوضى كبيرة بهذا الباب، الشيء الذي استاء منه حتى الأشخاص الذين كانوا مكلفين من طرف الرجاء بالتنظيم، ولكن لم يستطيعوا ثنيه عن اجتهاده الذي سمح من خلاله لحاملي بطائق صحافة محلية تحمل سنه 2015 من الدخول متجاهلا عن قصد أو غيره أن الصحافة الرياضية هي المخول لها متابعة المباريات.