ستعرف مدينة أكادير،انطلاقا من الساعة الثامنة من ليلة السبت 9 شتنبر2023، تنظيم حدثين كبيرين في نفس التوقيت، حيث يتزامن توقيت تنظيم السهرة الختامية لمهرجان تيمتار الدولي، في نسخته الثامنة عشرة، مع انطلاق مقابلة المنتخب الوطني لكرة القدم ضد ليبيريا، برسم التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا سنة 2024، والتي ستقام بدولة كوت ديفوار مطلع السنة المقبلة. ويرى المتتبعون للشأن الرياضي والفني على حد سواء أن تزامن هذين الحدثين الكبيرين قد يشكل عائقا أمنيا كبيرا يربك كل الحسابات، ما لم يتم تدارك الموقف من قبل السلطات الأمنية والعمومية، بمضاعفة عدد القوات العمومية، وإيفاد عناصر إضافية من قوات الأمن من داخل الجهة وخارجها، خاصة أن مباراة دولية من هذا الحجم وسهرة ختامية موسيقية تتطلبان تغطية أمنية مكثفة، وعناصر كثيرة من مختلف الأجهزة الأمنية حتى يمر الحدثان المتزامنان في ظروف مناسبة. وقد جرت العادة في هاتين المناسبتين سواء في سهرات مهرجان تيمتار الدولي أو في المباريات الكبيرة المقامة بالملعب الكبير أدرار،أن تقوم ولاية أمن أكادير، ومعها سلطات ولاية جهة سوس ماسة وعمالة أكادير إداوتنان، بنوع من الاستباق بحشد العناصر الكافية من رجال الأمن والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع لتأمين الحدثين المذكورين داخل الملعب وخارجه وبمحيط ساحة الأمل، حيث تقام السهرة الختامية لأكبر مهرجان فني وموسيقي تعرفه مدينة أكَادير منذ 18 سنة. ولذلك فتزامن تنظيم حدثين فني ورياضي في نفس التوقيت سيكون بدون شك محكا حقيقا للسلطات الأمنية والعمومية وفرصة سانحة لها لإثبات قدراتها مجددا وإبراز حنكتها في تغطية وتأمين مرور هذين الحدثين في ظروف ملائمة. وكذا التفاعل إيجابيا وبمهنية كبيرة واحترافية عالية في كل تدخلاتها، كما عهدنا فيها ذلك، مع تلك التدفقات البشرية التي ستعرفها السهرة الختامية للمهرجان ومباراة كرة القدم بملعب أدرار الكبير.
