الصيباري بين الإشادة والتحفظ في الإعلام الهولندي

أثار الدولي المغربي، إسماعيل الصيباري، الذي بصم على بداية موسم لافتة ومتميزة رفقة نادي أيندهوفن، نقاشا واسعا في البرامج الرياضية الهولندية.
وبين إشادات ثيو يانسن وعلي بوصابون، وتحفظ ماركو فان باستن وويزلي شنايدر، فإن مستقبل لاعب خط الوسط يثير بالفعل الكثير من النقاش ويسيل الكثير من المداد.
وبالنسبة للدولي الهولندي السابق ثيو يانسن، فإن الصيباري وصل إلى مرحلة النضج، وأصبح الآن يفرض نفسه كواحد من أفضل لاعبي الدوري الهولندي الممتاز.
وصرح خلال برنامج «روندو» على القناة الهولندية «زيغو سبورت»: «كنا جميعا نعلم أنه قادر على ذلك، لكنه الآن يثبت ذلك بشكل ملموس».
وأضاف: «لقد أثبت بالفعل أنه لاعب كبير، لكنه الآن يعرض كل موهبته. المهاجم الصريح لم يعد موجودا، وغوس تيل يأخذ مكانه، وهو ما يمنحه حرية أكبر في الأمام. إنه ببساطة لا يمكن إيقافه».
ويرى اللاعب السابق لنادي فيتيس أرنهم أن الصيباري «لاعب وسط متكامل وعصري». وتابع قائلا: «إنه قوي، سريع، قادر على اللعب بالرأس وتمرير الكرات. لديه كل ما يلزم لقطع خطوة جديدة».
وعن مستقبل أسود الأطلس، يعتبر يانسن أن الصيباري، البالغ من العمر 24 سنة، «في السن المثالية لصنع مسيرة كبيرة»، ويرى أنه إذا استمر على هذا النسق فقد يلعب يوما ما مع ريال مدريد.
ومن جهته، يعتبر الدولي المغربي السابق والمحلل الرياضي بهولندا، علي بوصابون، أن الصيباري هو اليوم «أكثر لاعب متكامل في الدوري الهولندي الممتاز».
وبحسبه، فإن الدولي المغربي «يمتلك مهارات فنية كبيرة، قوي، ويتمتع برؤية جيدة للعب وبفعالية حقيقية».
وأضاف: «إنه أكثر هدوء، وأكثر ذكاء في لعبه، وبالتالي أكثر نجاعة أمام المرمى»، معتبرا أن نادي أيندهوفن قد يعقد»صفقة انتقال قياسية» خلال الصيف المقبل.
وتوقع قائلا: «إذا حافظ الصيباري على هذا المستوى في دوري أبطال أوروبا ومع المنتخب المغربي خلال كأس أمم إفريقيا، فيمكنه بسهولة الرحيل مقابل خمسين مليون يورو».
غير أن حماس يانسن وبوصابون لا يشاطره ماركو فان باستن، الذي دعا إلى التعامل بحذر، معتبرا أن الدولي المغربي ينبغي أن يثبت نفسه أولا بشكل دائم في هولندا.
وقال المتوج سابقا بالكرة الذهبية: «إنه لاعب جيد ويقدم أداء مميزا، لكن دعوه أولا يصبح الأفضل في الدوري الهولندي. بعدها يمكن القول إنه جاهز لمسيرة احترافية خارج البلاد».
وأبدى ويسلي شنايدر الموقف ذاته، إذ قال: «في هولندا، لدينا ميل إلى تصنيف أي لاعب بسرعة ضمن قمة اللاعبين في العالم». وقال صانع الألعاب السابق لريال مدريد وإنتر ميلان «دعوه أولا يفوز بلقب الدوري مع آيندهوفن ويقدم أداء مميزا في دوري أبطال أوروبا. حينها سيكون جاهزا».
وفي آيندهوفن، يعيش الصيباري موسما استثنائيا، بلغ فيه مرحلة من النضج الكروي تترجمها بصماته الحاسمة وأداؤه المتصاعد. فبعد ثلاثيته اللافتة أمام فينورد الأسبوع الماضي، وثنائيته في مرمى فورتونا سيتارد نهاية الأسبوع، أثبت الدولي المغربي أنه أحد أهم مفاتيح اللعب في منظومة المدرب بيتر بوس.