موقف حازم من برلمان باراغواي: الأمم المتحدة أنصفت المغرب ومبادرته للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد

أصدر البرلمان الوطني في الباراغواي بياناً رسمياً عبّر فيه عن ترحيبه بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي جدّد تأكيده على دعم سيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وعلى أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وجدّي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
البيان، الذي حمل رقم 1342 وصدر عن مجلس النواب الباراغواياني، أبرز ارتياح المؤسسة التشريعية في أسونسيون للنهج البناء الذي يتبناه المغرب في تعاطيه مع هذا الملف، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي قد اعترف مجدداً بالدور الإيجابي الذي تضطلع به المملكة في دفع العملية السياسية قدماً، من خلال مبادرتها الجدية للحكم الذاتي، التي تعتبرها الأمم المتحدة أساساً واقعياً وقابلاً للتطبيق من أجل التوصل إلى حل دائم للنزاع.
وأكد النواب الباراغوايانيون في وثيقتهم أن المجتمع الدولي بات يُدرك أهمية الجهود المغربية في ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية في منطقة المغرب العربي والساحل، معتبرين أن مقاربة الرباط القائمة على الواقعية والتعاون الإقليمي تمثل نموذجاً يحتذى به في إدارة القضايا المعقدة بروح من المسؤولية والالتزام.
كما دعا البرلمان الباراغواياني إلى مواصلة دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لتسهيل المفاوضات بين الأطراف، على أن تكون المبادرة المغربية مرجعية أساسية لأي حل سياسي دائم، يضمن وحدة وسيادة المغرب على كامل أراضيه.
وفي موقف لافت، نوّه البيان بنداء العاهل المغربي الملك محمد السادس الموجّه إلى سكان مخيمات تندوف، من أجل اغتنام الفرصة التاريخية للعودة إلى وطنهم ولمّ شمل عائلاتهم، معتبراً أن هذا النداء الإنساني يجسد روح الانفتاح والمصالحة التي تميز السياسة المغربية تجاه أبنائها المحتجزين هناك.
ولم يفت المؤسسة التشريعية في أسونسيون أن تشيد بدعوة الملك محمد السادس إلى تعزيز الحوار الصادق والبنّاء بين المغرب والجزائر، انطلاقاً من روابط الأخوّة وحسن الجوار، وهو ما رأت فيه موقفاً مسؤولاً يهدف إلى تجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي القائم على الثقة المتبادلة.
هذا الموقف الرسمي من أحد برلمانات أمريكا اللاتينية يعكس التحول المتزايد في مواقف العديد من دول القارة تجاه قضية الصحراء المغربية، ويؤكد أن رؤية المغرب القائمة على الحكم الذاتي باتت تحظى بقبول واسع باعتبارها الحل الوحيد الواقعي والنهائي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.