حظي عدد من أفراد الجالية المسلمة المقيمة بالمملكة المتحدة بتكريم كبير، خلال حفل أقيم بالغرفة السفلى للبرلمان، عرفانا بإسهاماتهم الإيجابية في المجتمع البريطاني، والجهود التي يبذلونها من أجل اندماج أفضل لمن يعتنقون الديانة نفسها. وجرى خلال هذا الحفل الذي حضرته شخصيات مرموقة من عالمي السياسة والأعمال، تكريم عدد من المواطنين البريطانيين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية عرفانا بجهودهم، وكذا من أجل تسليط الضوء على نماذج يحتذى بها بالنسبة لجميع المسلمين القاطنين ببريطانيا. ويعد "بريتيش كوميونيتي أونورس أواردس"، الذي كان يسمى سابقا ب "بريتيش مسلم هونورس أواردس"، موعدا سنويا يقام منذ سبع سنوات، والذي يكرم الشخصيات الموشحة من طرف الملكة إليزابيث الثانية عرفانا بالجهود التي يبذلونها من أجل الجالية المسلمة. وللسنة الأولى، احتفى "بريتيش كوميونيتي أونورس أواردس" كذلك، بشخصيات غير مسلمة تعمل من أجل تحسين وضعية الجالية المسلمة ببريطانيا، ومن أجل تقارب أكبر بين الديانات. وجرى تمثيل المغرب عن جدارة من طرف عضوين يعرف عنهما نشاطهما الكبير في صفوف الجالية، وهما سعاد الطالسي، وسيدني أسور. وكرمت الطالسي، رئيسة مركز الحسنية للمرأة المغربية ببريطانيا، التي انتخبت، أخيرا، عضوا بهيئة رتبة الإمبراطورية البريطانية، عرفانا بخدماتها في صفوف الجالية المغربية والعربية ببريطانيا. من جانبه، كان أسور، الرئيس المؤسس لجمعية اليهود المغاربة المقيمين ببريطانيا، أول الشخصيات اليهودية التي يجري مكافأتها عرفانا بجهوده المتعددة، من أجل مجتمع أكثر تسامحا وتضامنا. وبهذه المناسبة، قالت الطالسي إنها فخورة بهذا التكريم الذي تمنحه بريطانيا، معبرة عن رغبتها في تبلور "مبادرات مماثلة يجري تنظيمها كل سنة بالمغرب من أجل مكافأة شخصيات برعت في ميادين التعليم والسياسة والأعمال والفنون والثقافة والمصالح الاجتماعية". من جانبه، عبر أسور عن ارتياحه البالغ لهذا التكريم الكبير، الذي جرى توسيعه هذه السنة ليشمل أفرادا من ديانات أخرى تعمل من أجل ازدهار المسلمين في المجتمع البريطاني.