اختتمت فعاليات مسابقة "أنظف حي" بمدينة آزرو، التي نظمتها جمعية بلاحدود بأزرو، أخيرا، بشراكة مع مجموعة الجماعات الترابية البيئة بإقليم إفران، وبدعم من شركتي ديريشبورك وإيكوميد، بحفل تتويج الجمعيات الفائزة بالمراكز الأربعة الأولى، بحضور ممثلي السلطة المحلية، وممثلي المصالح الخارجية للوزارات، إلى جانب أعضاء من الجماعة الترابية بأزرو، وممثلي الجهات الداعمة للمبادرة، وأعضاء الجمعيات المشارك في المسابقة، وعدد من المهتمين بالمجال البيئي من أبناء مدينة آزرو. وأكد لحسن جحي، نائب رئيس جمعية بلاحدود بآزرو، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن اختتام مسابقة "أنظف حي"، جرى في حفل بهيج جمع كل الفعاليات المشاركة في المسابقة، وأن لحظة تتويج الأحياء الفائزة كانت هي سنام الحفل وذروة فقراته، إذ تطلع إليها الحضور بشغف كبير، وقد أسفرت أطوار المسابقة على فوز حي السعادة والجمعية الإقليمية الخضراء لعمال النظافة بإقليم إفران بالجائزة الأولى، وهي عبارة عن مبلغ مالي قدره خمسة آلاف درهم، مع درع ويافطة المسابقة، في حين احتل حي تيزي مولاي الحسن وجمعية الغد الرتبة الثانية، وحصلا على مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف درهم، فيما عادت الرتبة الثالثة لحي التاج وجمعية ثقافة الشباب، والرتبة الرابعة لحي تباضليت وجمعية تباضليت للمستقبل، وخصص مبلغ ألفي درهم لكل جمعية منهما. وأضاف حجي، أن حفل التتويج، شهد أيضا توزيع شهادات تقديرية على أفراد لجنة التحكيم التي سهرت على تتبع أنشطة الجمعيات في الأحياء المستهدفة، وعلى ممثلي المؤسسات الداعمة للمسابقة ممثلة في مجموعة الجماعات الترابية البيئة، وشركتي ديريشبورك وإيكوميد، مؤكدا على أنه عرفانا من المنظمين بجهود الفاعلين الجمعويين، تم تكريم فريدة نيتلحو فاعلة جمعوية تقديرا لعملها الدؤوب في المجال البيئي، إلى جانب ثلاثة عمال نظافة قضوا سنوات طويلة في هذه المهنة الشاقة، وذلك حرصا من الجمعية المنظمة وشركائها على الإشادة بما تقدمه هذه الفئة من العمال للمجتمع من خدمات. وأبرز الفاعل الجمعوي أن مسابقة "حي نظيف"، التي اختار لها المنظمون شعار:" أحياؤنا نظيفة مدينتنا أجمل"، وعيا منهم بأن العناية بالمحيط البيئي تبدأ بخطوات بسيطة، وتستند إلى حس جمالي قبل أن تكون واجبا ملقى على عاتق الجهات الرسمية، وأن الهدف من هذه المسابقة التي امتدت على مدى خمسة أسابيع من فاتح أبريل الماضي، لغاية خامس ماي الجاري، والتي شاركت فيها سبع جمعيات في سبعة أحياء، التحسيس بأهمية العناية بالمحيط البيئي، والرفع من منسوب الوعي البيئي خاصة في صفوف الشباب والأطفال والنساء، وتربية الذوق الجمالي لدى المواطنين، وتحفيز الجمعيات والوداديات على المساهمة في العناية بالبيئة، إلى جانب تكريس مظاهر التعاون والتآزر بين سكان الأحياء المستهدفة، وتثمين التراث اللامادي المتمثل في قيم التسامح، والتضامن، والكرم، والسخاء التي يتميز بها المجتمع المغربي". وبالنسبة للمعايير التي اعتمدوها في المسابقة لاختيار أجمل حي، أشار حجي إلى أنهم اعتمدوا على مدى مستوى نظافة الحي وجماليته، والقدرة على تعبئة السكان وخاصة الشباب والنساء والأطفال، والقدرة أيضا على تعبئة الموارد المالية، ومدى حضور البعد الإنساني التضامني في الأنشطة (كالتفاف السكان حول الوداديات، وكقيم التضامن، وسيادة أجواء تعكس التقاليد المغربية الأصيلة)، وعلى مظاهر الإبداع في مجال حماية البيئة. للتذكير، نظمت جمعية بلاحدود بآزرو، أخيرا، لقاء شبابيا حول موضوع "الأستاذ الملهم"، الذي كان فرصة لاستحضار عطاءات رجال ونساء التعليم، والوقوف على السمات المميزة ل"الأستاذ الملهم"، الذي لا يكتفي بتلقين الدروس، بل بمد جسور المودة بينه وبين تلاميذ أيضا، وبتنمية القدرة في نفوسهم على التفاعل الإيجابي، والتعبير عن مؤهلاتهم ومواهبهم، وأجمع المتدخلون، خلال هذا اللقاء، على ضرورة رد الإعتبار لرجل التعليم، والنهوض بأوضاع الشغيلة التعليمية، وتوفير الإمكانيات، التي تمكن المدرسات والمدرسين من أداء مهامهم، وتسمح لهم بتجويد العملية التعليمية التعلمية.