أكد الدكتور، مختار بنعبدلاوي، منسق أشغال المنتدى المغاربي الحادي عشر المنظم أخيرا بالجديدة، "إننا اليوم أحوج ما نكون لبناء الاتحاد المغاربي من أي وقت مضى، ذلك أن هناك أخطارا كثيرة تتهدد منطقتنا، من بينها الإرهاب ومشكل الهجرة، الذي أصبحت معه بلداننا مناطق استقرار بعدما كانت مناطق عبور، وهو الأمر الذي يطرح تحديات مختلفة ليس على مستوى التأثير الديمغرافي أو فرص العمل، وإنما على الهوية أساسا، ولا يمكننا التصدي لهذه المخاطر إلا بسياسات مشتركة بين البلدان المغاربية". وركزت كلمة بعبدلاوي خلال هذا المنتدى المنظم من طرف مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مدى على أهمية انخراط الشباب في الدفع بالاندماج المغاربي، بالشباب يمكن لجهودنا أن تكلل بالنجاح وهم رهان منطقتنا من أجل الدفع بهذا المشروع نحو التحقق. وأكد منسق المنتدى أن المواطنة هي الضمانة الفعلية لمستقبل زاهر، وهي طوق النجاة أمام تصاعد القبلية والنزعات الإقليمية. وبعد تلاوة الكلمات الافتاحية تحدث المقاوم محمد بنسعيد أيت إيدر، أحد مؤسسي جيش التحرير المغربي، الذي انطلق من "الجذور الأولى المؤسسة لفكرة الاتحاد المغاربي" منذ العشرينات من القرن الماضي، عن مراحل المقاومة المغاربية المشتركة ضد الاستعمار، وعن بروز الحركات السياسية بالبلدان المغاربية ودورها في التنسيق وتكريس الوحدة المغاربية، ثم اتجاه حركات التحرير الوطنية إلى الكفاح المسلح واستمرار التنسيق بين هذه الحركات في المنطقة المغاربية عبر استقدام السلاح من المشرق وتوزيعه بين جيش التحرير المغربي والجزائري. وتطرق بنسعيد في عرضه إلى المدارس الحرة ودورها في تكوين الأطر السياسية، مشيرا إلى لحظات المد والجزر في علاقة جيش التحرير بالاستعمارين الفرنسي والاسباني، والتنسيق مع موريتانيا للمطالبة بالاستقلال، وتحدث عن التحاق "حرمة ولد بابانا" بالمغرب سنة 1956 ممثل موريتانيا في البرلمان الفرنسي. وجرى خلال فعاليات الملتقى تكريم مقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر تقديرا لدوره الرائد في حركة التحرير المغربية، ولإيمانه وعمله الدائب والمستمر من أجل الوحدة المغاربية.