وقال اليزمي إن مؤتمر "كوب 22" أبان عن "تعبئة ملحوظة للمجتمع المدني المغربي والإفريقي والدولي، التي تتسع الآن، وعلينا الاستفادة من هذا وتثمينه وتوسيع هذه المكتسبات"، مضيفا أنه شكل نقطة تحول في تعبئة الفاعلين غير الحكوميين، من خلال العمل على تعبئة المجتمع المدني والجهات الفاعلة غير الحكومية على المستوى الوطني والدولي، ووفر قطب المجتمع المدني فرصة تأكيد هذه الأطراف التزامها غير المسبوق بمكافحة تغير المناخ، من خلال برنامج غني، تمثل في برنامج شمل لقاءات واجتماعات وحوارات وأنشطة ومحاضرات ثم فعاليات موازية متنوعة لإبراز مدى إشراك فاعلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية من أجل عمل مناخي فعال وعاجل. ومن أجل التحضير لمشاركة المجتمع المدني في "كوب 22"، ساهم المجتمع المدني في تنظيم "ميد كوب للمناخ"، وعقد 6 اجتماعات إقليمية في المغرب. واستمر هذا البعد الإقليمي بتنظيم اجتماعات أخرى في باقي أقاليم المغرب. وكانت الرئاسة المغربية ل"كوب 22" جعلت من تعبئة منظمات المجتمع المدني بمثابه أولوية بالنسبة لها ولأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف، من المقرر عقد اجتماع في يناير 2017 بين الرئاسة المغربية والمجتمع المدني. وسيعقد مكونوه التسعة اجتماعا لجرد حصيلة القمة، ودراسة مختلف جوانب التعاون مع المغرب طيلة فترة رئاسته لمؤتمر الأطراف في دورته الثانية والعشرين. وذكر القطب أن 680 نشاطا وحوارا ومحاضرة نظمت في فضاء المجتمع المدني. وبلغ عدد الجنسيات التي كانت ممثلة فيه في المجموع 60 جنسية. واهتماما منهم بمبادرات وتحركات المجتمع المدني، زار هذا الفضاء 24 ألف شخص كمعدل يومي، مع تسجيل ارتفاع أقصى بلغ 27 يوما 15 نونبر، الذي شهد عقد اللقاء الرفيع المستوى في المؤتمر. وإدراكا منهم لأهمية عمل المجتمع المدني في مكافحة تغير المناخ، وأن أهداف اتفاق باريس حول المناخ لا يمكن أن تتحقق دون تعزيز التعاون بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية، قامت شخصيات على أعلى المستويات، بزيارة المنطقة الخضراء، من أبرزها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ورئيس مؤتمر "كوب "22، صلاح الدين مزوار، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس جزر القمر، غزالي عثماني. كما سجل المجتمع المدني حضورا لافتا خارج موقع " كوب 22" بباب إغلي، من خلال عدد من الأنشطة والتحركات، لا سيما المسيرة الكبيرة للعمل المناخي التي نظمت بمراكش يوم 13 نونبر الماضي، بمشاركة أكثر من 7500 شخص. وحسب القطب، فإن من بين النقاط البارزة للمجتمع المدني خلال فعاليات "كوب 22" هناك تعبئة الجامعات المغربية بعقد اجتماع ضم 160 رئيسا لجامعات من مختلف أنحاء العالم و30 مستشارا أكاديميا إفريقيا، واجتماع نقابي كبير، حضره ممثلو 40 نقابة عمالية من إفريقيا والسكرتارية العامة للاتحاد العالمي للنقابات، وتنظيم النسخة الثانية لقمة المنتخبين المحليين والجهويين من أجل المناخ، التي ضمت أكثر من 1100 مشارك، بينهم 114 دولة ممثلة بأزيد من 780 منتخبا محليا وجهويا، مع تكريم القارة الإفريقية وتشريفها بحضور الممثلين المحليين والجهويين ل50 دولة و11 جزيرة. إضافة إلى تبني خارطة طريق خاصة بالمدن لأجل التمويل المناخي، وعقد اجتماع دولي ضم 37 مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان، حول موضوع تنفيذ اتفاق باريس والأهداف الإنمائية المستدامة.