اتهمت موظفة في المندوبية السامية والغابات، تدعى سهام حفيظي ضابطا عسكريا ساميا بالاعتداء الجسديّ عليها وسبها وشتهما في أحد الأسواق التجارية في الرباط مؤخرا. وجاء في شكاية حصلت عليها «المساء»: «تعرّضتُ يوم السبت 26-01-2013، في حدود الساعة السادسة مساء في المركز التجاري مرجان في حي الرياض للضرب والجرح من طرف ضابط عسكريّ سام برتبة «عقيد»، وهو في حالة هستيرية، وكان السبب هو أنني توقفت لركن سيارتي وأنا أنتظر خروج احدى السيارات لأخذ مكانها، وفي الوقت نفسه قامت سيارة من نوع مرسديس 350 بتجاوزي من جهة اليمين واصابة المرآة العاكسة اليمنى لسيارتي، الشئ الذي دفع الضابط العسكري إلى سبّي وشتمي، فتدخل الحراس لإيقافه». وأضافت الشكاية أنه «بعد ذلك، وأنا وسط السوق الممتاز مرجان، فوجئت بالشخص نفسه يوجه لي عبارات قاذفة، فأجبته بأن ما يقوله «قلة أدب»، فهجم عليّ ولطمني، ثم أسقطني أرضا بقوة وشرع في ركلي، وكانت ركلاته موجهة صوب بطني وصدري.. صرخت عدة مرات بأنْ يتوقف وأنا أصيح بصوت عال بأنني خضعتُ منذ وقت قريب لعملية قيصرية لكنه استمرّ في ضربي». ولم تتوقف المشتكية عند هذا الحد بل زادت «لقد انهال عليّ بالسب والشتم ونعتني بأقذع الصفات والنعوت التي تخدش الحياء وتمسّ بالشرف.. إثر ذلك، نُقِلت إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، حيث قضيت فيه ثلاثة أيام وتسلمت شهادة طبية ب30 يوما. توجهتُ مباشرة بعد مغادرتي المستشفى إلى مركز الشرطة في الدائرة ال16 في حي الرياض للإدلاء باقوالي في الموضوع يوم الثلاثاء 29-01-2013، ولم يكتف الضابط المذكور بإذلالي وإهانتي، بل تعداه ليُهدّدني بمعارف وازنة في البلاد تمكنه من التأثير على العدالة للإفلات من المساءلة القضائية». في السياق نفسه، نفى ضابط الجيش أن يكون قد اعتدى على الموظفة، معتبرا في أقواله التي أدلى بها للشرطة أن الأمر يتعلق بشجار عاديّ بين زوجته والفتاة المذكورة، مبرزا أن «ما جاء على لسانها أكاذيب وافتراءات لا أقلّ ولا أكثر». وقال الضابط للشرطة إن المرأة تظاهرت بالسقوط أثناء محاولته فضّ الشجار الذي نشب بين زوجته والشابة، مكذبا ما قالته حول ركلها وسبها وتهديدها بالاستعانة بشخصيات وازنة.. فيما قالت المرأة إن الشهود أكدوا للشرطة صحة ما أدلتْ به.