أصبح الملهى الليلي لفندق "إمبريال هوليداي" بشارع مولاي رشيد مصدر إزعاج لا يطاق بالنسبة لساكنة الجوار، ففي كل ليلة معازيف وعربدة وصراخ، ويختم منتصف الليل بمعاركة طاحنة تروع المكان، وتهز المسامع بكلمات نابية، وأحيانا ترتفع درجة السكر لتصل إلى مستوى تخريب السيارات وممتلكات الغير، دون رقيب ولا حسيب. ورغم شكايات السكان، ظلت الأوضاع تسير من سيء إلى اسوأ، لدرجة اصبح الكثير من السكان يفكرون في البحث عن سكن بعيد عن هذا الوكر الذي يتحدى كل الاعراف والقوانين، مما يجعل التساؤل مشروعا عن المظلات التي تحمي اصحاب بعض الملاهى وتشجعهم على الاستمرار في انتهاك حقوق الجار، والمساهمة في الفوضى والعربدة في الشارع العام. والغريب في الأمر، أن معركة حامية الوطيس وقعت مساء الإثنين 4 يناير 2016 ، وتعرضت فيها سيارة راكنة بالقرب من الملهى إلى تخريب زجاجها، وبعد أن توجه الضحية صاحب السيارة إلى الدائرة الأمنية الأولى من أجل تقديم شكاية في الموضوع، تم تصريفه بدعوى أنها ضد مجهول، ونصحوه بضرورة كتابة شكاية إلى السيد والي الأمن، أو السيد الوكيل العام، وبذلك تخلصوا من الاستماع إلى الضحية وتدوين شكايته في محضر قانوني، أو الانتقال إلى المكان من أجل المعاينة وتقصي الحقائق. هذا وتوصلت المسائية بعريضة أولية مفتوحة على توقيعات الساكنة وقد تجاوزت إلى حدود كتابة الخبر 30 توقيعا، وينتظر أن تتوصل بها في الأيام القليلة المقبلة، جميع الجهات المسؤولة محليا ووطنيا.