سقطوا في حب "الأولترا "وتناسوا حب الرجاء فسقط القناع عن جمهور الخضراء الذي لطالما تظاهر بحب النسور ،وتبجح بدوره الفعال في مساندتهم داخل الداراالبيضاء وخارجها ،لكن مع الأحداث الدامية التي عادت للواجهة وأظهرت الوجه القبيح لثقافة المناصرة ظهر بما لايدع للشك أي ذرة بأن "فيروس"الشغب يواصل نخر جسد الكرة المغربية العليل . أحداث "السبت الأسود"كشفت المستور وأظهرت بأن الجمهور الذي ينخرط في مجموعات "الأولترات"وحش غير في الأونة الأخيرة أوجه الإحتفالية في مدرجات الملاعب ،وأخد أقبح رواسب التشجيع المتعصب الذي يلغي الأخر ويقصيه . كثر القيل والقال بين من أشعل نار الفتنة بين "الإيغلز "و"غرين بويز"،ومن إتهم المدرب رشيد الطوسي بإذكائها في الوقت الذي وجه باقة ورود لفصيل وأقصى أخر ،وبين من ربط نار الشغب بتصفية الحسابات بين أطقم الأولترات ،تختلف الروايات وتتعدد مبررات وزوايا مناقشة الفتنة التي شهدت عليها مدرجات ملعب كان شاهدا على العصر لسنوات ،وإستقبل متفرجين على مر السنوات يأتون إليه من كل حذب وصوب بحثا عن الفرجة الراقية . حسنا فعلت جامعة الكرة بمعاقبة جمهور الرجاء بعد سيناريو الرعب الذي شهده مركب محمد الخامس ،وستكون لجنة التأديب مطالبة بردع كل من سولت له نفسه في إذكاء نعرات الشغب التي لطخت شرف وسمعة الرجاء ،وقد تؤثر سلبا على الفريق الذي ما إن إستيقظ من سباته بسلسلة إنتصارات متتابعة في البطولة ،حتى دمر شغب جمهوره كل شيء في لحظات غضب عابرة ،فقدت على إثرها أسر فلذات أكبادها ومازلت أخرى تنتظر أمام غرف الإنعاش وتترقب أبناءها المتواجدين بين الحياة والموت .