نشأ مصطفى حجي في فرنسا بعد ولادته في إفران بالمغرب.. وهناك خطا خطواته الأولى مع كرة القدم.. وسطع نجمه مع نادي نانسي الفرنسي سريعا.. وصادف تألقه أن أَفَلت كل النجوم المغربية المعروفة وأصبحت الساحة الكروية المغربية تعيش مرحلة فراغ وتنتظر أن يبزغ نجم جديد يعوض واحدا من لاعبي عصرها الذهبي. "المنتخب" أبحرت في ذاكرة المونديال لتسلط الضوء على هذا الأسد المغربي الذي بات اسما ذهبيا في ذاكرة كرة القدم.. فقد تألق حجي في بداياته مع نانسي أثار انتباه المدربين عبد الله بليندة وعبد الغني الناصري المشرفين آنداك على قيادة المنتخب الوطني الذي كان يخوض تصفيات مونديال أمريكا 1994.. فوجها له الدعوة للانضمام لصفوف الأسود.. واستجاب حجي لنداء الواجب دون أدنى تردد.. وصادف أن التحق بالمنتخب وهو يستعد لخوض مباراة حاسمة ومصيرية أمام زامبيا.. والفوز خلالها فقط هو الذي سيفتح باب التأهل للأسود نحو مونديال 1994.. وكان حجي في الموعد، ولعب دور "حلال العقد".. وسجل حضورا متميزا كلاعب محوري في وسط الميدان.. لذلك حجز مكانه سريعا كلاعب أساسي يستحق رسميته مع الأسود بفضل المؤهلات العالية التي أبان عنها.. وكان صاحب التمريرة التي أحرز منها المنتخب المغربي هدف الفوز في شباك زامبيا.. والذي أهل الأسود إلى المونديال الأمريكي.. وانطلق حجي في مسيرته مع المنتخب المغربي ليكتب بعد ذلك فصولا رائعة من النجاح المتواصل بداء من نهائيات كأس أمم إفريقيا ببوركينافاصو الذي وقع خلالها على هدفه التاريخي بضربة مقص في شباك المنتخب المصري.. إلى نهائيات كأس العالم بأمريكا.. ثم نهائيات كأس العالم الموالية بفرنسا سنة 1998.. حيث أحرز هدفا مثاليا في شباك منتخب النرويج.. وهي السنة التي كانت فأل خير عليه وفاز خلالها بالكرة الذهبية كرابع لاعب مغربي يحرز هذا اللقب. التألق مع المنتخب كان نتيجة طبيعية لتألقه مع مختلف الأندية التي لعب لها.. إذ سطع نجم حجي مع نانسي قبل أن ينتقل إلى البطولة البرتغالية ليلتحق بفريق سبورتينغ لشبونة.. ومنه انتقل إلى البطولة الإسبانية لينضم إلى مواطنيه نور الدين نيبت وصلاح الدين بصير في صفوف ديبورتيفو لاكورونيا.. قبل أن يخوض تجربة أخري بالبطولة الإنجليزية حيث لعب لناديي كوفنتري سيتي وأستون فيلا.. وفي نهاية عقده مع هذا الأخير تمت إعارة حجي لنادي إسبانيول الإسباني في عام 2004.. وهو الفريق الذي ختم معه مشواره الاحترافي ضمن أقوى البطولات الأوروبية.. بعد ذلك خاض حجي تجارب أخرى في نادي الإمارات في دولة الإمارات العربية.. قبل أن يلعب ضمن أندية الدرجة الثانية بكل من ألمانيا ولوكسمبورغ حيث اختتم مشواره الحافل وقرر الاعتزال. ويعتبر حجي واحد من ألمع الأسود الذين تركوا بصمات واضحة على كرة القدم الوطنية.. وخاض مع المنتخب الوطني أهم مبارياته خلال تسعينيات القرن الماضي وكان دائما النجم المتألق الذي يبهر بعطائه خصومه قبل مناصريه. بطاقته الاسم الكامل: مصطفى حجي تاريخ الميلاد: 16 نوفمبر 1971 مركز اللعب: لاعب وسط الأندية التي لعب لها: نانسي 01991-1996) فرنسا – سبورنتينغ لشبونة (1996 – 1997) البرتغال - ديبورتيفو لاكورونيا (1997 – 1999) إسبانيا - كوفنتري سيتي (1999 – 2001) إنجلترا – أستون فيلا (2001 – 2004) إنجلترا – إسبانيول (2004) إسبانيا – الإمارات (2004 – 2005) – ساربروكن (2005 – 2007) ألمانيا – فولا إيتش (2007 – 2010) لوكسمبورغ إنجازاته: الحصول على الكرة الذهبية عام 1998 عدد المباريات الدولية: 63 (13 خدفا)
