يرى العالم المقاصدي أحمد الريسوني أن قضية الصحراء المغربية تدخل ضمن مخطط استعماري عدائي يهدف إلى إضعاف الأمة وتقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وجعل الدولة الواحدة دولتين أو ثلاثا، مبرزا أن القضية مفتعلة هدفها فصل جزء عن الوطن وإقامة دويلة منفصلة. وأكد الريسوني في كلمة له على هامش ندوة تقديم كتاب "مغربية الصحراء.. مقتضيات شرعية وحقائق تاريخية"، التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح مساء أمس الجمعة، ضمن فعاليات الدورة لحادية والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب (أكد) أن فكرة فصل الصحراء المغربية عن الوطن لم تكن قائمة أبدا عند الصحراويين، وإنما نبتت في الجزائر وتتلقى جميع أشكال الدعم منها. وشدد القيادي في حركة التوحيد والإصلاح على أن التاريخ كله يؤكد أن دعوات الانفصال والتقسيم مفتعلة ومختلقة، وضد طبيعة الثقافة الإسلامية والهوية الإسلامية التي توحد جميع المنتمين إليها، قائلا "هذه القضية أكبر حتى من المغرب، وعلى إخواننا الجزائريين والتونسيين والموريتانيين وجميع المسلمين، أن يفهموا بأنها عملية تقسيم وتفتيت وإنهاك وقضاء على كل عنصر قوة للأمة الإسلامية ولشعوب هذه المنطقة.