بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، حذرت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية، مما أسمته “أوجه القصور والصور النمطية في المعلومات، والحملات التوعوية الطبية، الموجهة إلى النساء، مما له من عواقب سلبية على صحتهن”. وقالت الجمعية ذاتها إن “أمراض المناعة الذاتية مثال نادر جدا، لكنها قوية فيما يخص عدم المساواة بين النساء، والرجال، خصوصا من الناحية الفسيولوجية”، لافتة الانتباه إلى أن “هذه الإشكالية معترف بها بشكل كبير من قبل المجتمع الطبي العالمي، لكنها متجاهلة إلى حد كبير من طرف الجمهور المغربي، بسبب نقص التغطية الإعلامية”، وفقا لتعبير البلاغ. كما أوضحت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية، في بلاغ لها، توصل “اليوم24″ بنسخة منه، أن أمراض المناعة الذاتية تصيب النساء بنسبة 75 في المائة، وتشير التقديرات، في المجموع، إلى أن عدد النساء المصابات بها يصل إلى ضعف عدد اللواتي يعانين سرطان الثدي .” وأوضحت الجمعية ذاتها أن موضوع النساء، وخطر إصابتهن بأمراض المناعة الذاتية، “يستحق أن يكون موضوع حملات توعية على نطاق واسع، موجهة إلى النساء، كما هو الحال في ما يخص مرض السرطان”، مشيرة إلى أن “هذه الأمراض تهاجم في كثير من الأحيان النساء في سن مبكر، وتعطي في بادئ الأمر أعراضا غير ملحوظة، مع ظهور، واختفاء هذه الأعراض، التي تؤدي إلى التشكيك في وجود المرض أصلا، لهذا غالبا ما يكون في الواقع تشخيصه متأخرا”. كما شدد المصدر ذاته على أن أكبر نسبة للوفيات الناتجة عن الجلطة القلبية تخص النساء، وتقدر ب 56 في المائة من الوفيات المترتبة عن احتشاء عضلة القلب، وذلك بسبب إخفاق حملات التوعية الصحية في هذا المجال.