بعد يوم من تصويت مجلس النواب على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، يتجه المدافعون عن اللغة العربية إلى التصعيد، باتخاذ خطوات قانونية جديدة. وفي ذات السياق، قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الثلاثاء، إن ائتلافه لم يرهن عمله بهذا القانون، ولكنه رغم ذلك، سيشرع في خطوات قانونية، قال إنه سيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب. واعتبر بوعلي، أن تصويت مجلس النواب أمس على قانون “فرنسة التعليم”، تأكيد على الهيمنة الفرنسية على القرار السياسي بالمغرب، حيث قال إن “اللوبي الفرنسي أثبت أنه يتحكم في القرار السياسي”، مضيفا أن هذا التصويت يعكس فكرة أن “النخبة رأت أن ارتماءها في حضن فرنسا نجاة لها”. وشدد بوعلي على أن القانون الجديد الذي يراهن عليه الساسة، لن يشكل سوى إعادة لمسلسل الانتكاسات في مسار المدرسة العمومية، مضيفا “مقتنعون أنه اجترار للفشل ولكل المآسي التي تعرفها المدرسة العمومية”. وفي الوقت الذي تبادل بوعلي التصريحات مع قياديين في حزب العدالة والتنمية بسبب انتقاداته الشديدة للحزب على خلفية تمريره لمواد “فرنسة التعليم”، أكد بوعلي اليوم أن هذا القانون “فشل للحكومة وفشل لهذا الحزب الذي أثبت أنه ليست له رؤية ويمكن أن يغير جلده بين ليلة وضحاها حسب المواقع، لكن في نفس الوقت لم نرهن مسارنا بهذا القانون لأن الهوية الحضارية واللغوية هي قضية نقاش مستمر”. وخلف التصويت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين جدلا واسعا في الأوساط السياسية، كما خلف تباينا حادا في الآراء بين حزب العدالة والتنمية وحركة الوحيد والإصلاح.