وسط ترقب كبير لما ستعرفه الجمعة 31 من مظاهرات الجارة الشرقية الجزائر، ومنع رئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، أمس الخميس، أصحاب الحافلات من نقل المتظاهرين إلى العاصمة، خرج، اليوم الجمعة، “طوفان بشري” في اتجاهها. ونشر نشطاء جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا، ومقاطع فيديو، توثق لمسيرات حاشدة على الأقدام لمتظاهرين يتوجهون نحو وسط العاصمة الجزائر، رافعين شعارات رفض الانتخابات، التي أعلنها رئيس الدولة الجزائري، عبد القادر بن صالح. ووسط تزايد أعداد المتظاهرين، المنظمين لاحتجاجات، اليوم، أطلق نشطاء نداءات للجزائريين كبار السن، من أجل تنبيههم، خوفا من وقوع حالات ازدحام قد تخلف ضحايا. وفي الوقت الذي أعلن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، عن إسداء تعليمات إلى الدرك الوطني، تقضي بوقف العربات، والحافلات، التي تقل المتظاهرين من ولايات مجاورة إلى العاصمة، أيام الجمعة، تحدى الجزائريون المنع بالتوجه نحو العاصمة، مشيا على الأقدام. ومن ناحية أخرى، استبق النظام الجزائري مظاهرات، اليوم، بإطلاق حملة جديدة من الاعتقالات، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن المحكمة أمرت باعتقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، سابقا، محمد جميعي في قضية “التهديد، وإتلاف وثائق رسمية”، كما اعتقل، مساء أول أمس الأربعاء، الناشط المعارض البارز، فضيل بوماله، الذي شارك في الاحتجاجات ضد الحكومة. وجاء اعتقال بوماله ضمن حملة طالت، أخيرا، ناشطين معارضين هم لخضر بورقعة، وكريم طابو، وسمير بن العربي، الذين وجهت إليهم تهمة “إضعاف الروح المعنوية للجيش”، حسبما قال محاموهم.