دافع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في أوغندا، في الثالث من الشهر الحالي، معتبرا أن الاجتماع جاء “في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية”، مشيراً إلى أن “الاتصالات لن تنقطع، في ظل وجود ترحيب، وتوافق كبيرين داخل السودان”. وأوضح البرهان، في مقابلة، أجرتها معه صحيفة “الشرق الأوسط”، ونشرتها، اليوم الجمعة، أنه سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحاً، وأن مجلس الوزراء سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة، وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها. وأشار المتحدث نفسه إلى تكوين “لجنة مصغرة” لمواصلة بحث الأمر، مؤكداً أن تطبيع العلاقات بين السودان، وإسرائيل يلقى تأييداً شعبياً واسعاً، ولا ترفضه إلا مجموعات إيديولوجية محدودة، فيما تقبله بقية مكونات المجتمع، مؤكداً وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. يشار إلى أن السودان قد أعلن، أخيرا، عددا من الخطوات، التي يهدف بها إلى استعادة علاقاته بالدول الغربية، لاسيما مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أعلن أنه سوف يسلّم الرئيس المعزول عمر البشير، ومطلوبين آخرين إلى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية جرائم ارتكبت في إقليم دارفور، منذ عام .2003. كما وافقت الخرطوم على منح تعويضات بقيمة 30 مليون دولار لأسر ضحايا المدمرة الأمريكية “كول”، التي تعرضت لهجوم في ميناء يمني عام 2000، وقيل إن أعضاء تنظيم القاعدة، الذين نفذوا الهجوم، قد تدربوا على أراضي السودان.