أفراد الخلية الإرهابية المفككة في طنجة.. أصغرهم يبلغ من العمر 17 سنة وآخر يبيع وجبة "كالينطي"

علم موقع "اليوم24" من مصادر مطلعة، أن المعتقلين الأربعة، الذين تم توقيفهم، صباح اليوم الاثنين، في منطقة العوامة الشرقية في طنجة، بينهم اثنان متزوجان، فيما أصغرهم قاصر، يبلغ من العمر 17 سنة.
ووفق المعطيات المتحصل عليها، فإن 3 موقوفين يقطنون في حي "عين مزنود"، فيما يمتهن أحدهم بيع وجبة "كالينطي" في المنطقة ذاتها.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناء على معلومات استخباراتية، وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش"، تنشط في مدينة طنجة، وتتكون من أربعة أشخاص، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة مخاطر التطرف العنيف، وتحييد التهديدات الإرهابية، التي تحدق بأمن المملكة، وسلامة المواطنين.
وذكر بلاغ للمكتب أن عناصر مجموعة التدخل السريع، التي باشرت عمليات التدخل، والاقتحام بشكل متزامن في أربعة مواقع بحي "العوامة" في مدينة طنجة، اضطرت إلى إطلاق رصاصات تحذيرية بشكل احترازي، مكن من درء الخطر الإرهابي، وتوقيف المشتبه فيه الرئيسي، وثلاثة أعضاء في هذه الخلية الإرهابية.
وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش، والمسح، التي قام بها ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وخبراء مسرح الجريمة في أماكن التدخل، أسفرت عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، ومعدات ودعامات إلكترونية، سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة من طرف مختبر تحليل الآثار، والأدلة الرقمية.
وأشار البلاغ نفسه إلى أنه، حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أعضاءالخلية الإرهابية، الذين تعذر عليهم الالتحاق بمعسكرات تنظيم "داعش" بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية خطيرة، ووشيكة تستهدف زعزعة أمن، واستقرار المملكة، وذلك عبر اعتماد أساليب إرهابية مستوحاة من العمليات، التي كان يقوم بها تنظيم "داعش" في الساحة السورية العراقية.
وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة، وإجراءات المتابعة الأمنية، يضيف البلاغ نفسه، من رصد شريط فيديو يوثق لمبايعة أمير الخلية الإرهابية المذكورة للأمير المزعوم الحالي لتنظيم "داعش"، متوعدا فيه بالامتثال لأوامره، وتوجيهاته، التي تخدم أجندة هذا التنظيم الإرهابي، كما تم تحديد المكان، الذي تم فيه تسجيل هذه "البيعة" في منطقة مدارية في ضواحي حي بني مكادة في طنجة، والذي سمحت المشاهدات المكانية المنجزة فيه بمعاينة رسم حائطي يحاكي "راية تنظيم داعش".