"الأحرار" يرمي مجددا بمسؤولية تدهور قطاع الصحة إلى "الميراث الثقيل لحزب البيجيدي

حمل فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس النواب، الحكومات السابقة، مسؤولية تردي الخدمات في قطاع الصحة العمومية، معتبرا أن الحكومة الحالية وجدت ارثا ثقيلا من المشاكل في هذا القطاع.
وقال محمد غيات، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة بمجلس النواب، أنه منذ سنة 2011، بقي الوضع في قطاع الصحة جامدا دون تغيير، باستثناء المجهود المبذول خلال الجائحة، والذي يرجع الفضل فيه حسب قوله لتوجيهات الملك والعاملين في القطاع.
تقارير المؤسسات الدستورية، حسب غيات، تسائل نظام الحكامة في هذا القطاع الحيوي، بسبب اعتماده على عمليات ينقصها التكامل والرؤية، ما خلف استهلاكا للمجهود وميزانية الدولية بآثار شبه منعدمة واستياء للمواطن وحرمانه من حقه الدستوري في العلاج، مؤكدا على أن السياسات العمومية تقتضي اشراك الفاعلين، والذين قال أنه خلال السنوات الماضية، عاشوا حالة صراع.
البرنامج الحكومي يولي أهمية خاصة للصحة حسب فريق التجمع الوطني للأحرار، وهو وحده القادر على المساهمة في توفير الأجوية على الأسئلة المطروحة، وذلك بإرساء نظام حكامة جيدة، منتقدا أداء الحكومة السابقة بالقول أنه "يجب أن لا نعيد أخطاء حكومة الماضي، والمغاربة عياو بشعارات لا يصل أثرها للمستشفيات ويعولون على هذه التجربة لتحقيق قفزة نوعية في منظومة الصحة، والأشهر الأولى للولاية تبعث على الاطئنان".

ودعا غيات، إلى التفاعل الحكومي مع مطالب مهنيي الصحة لضمان نجاح ورش تعميم التغطية الصحية، وفي المقابل دعا العاملين في القطاع إلى الوفاء بالتزاماتهم في المستشفيات العمومية.
وأنهى غيات كلمته أمام مجلس النواب بإعادة تحميل الحكومة السابقة مسؤولية الاختلالات التي تعرفها منظومة الصحة، وقال أن "الحكومة ستحقق النجاح في ما فشلت فيه الحكومة السابقة بتنزيل الحماية الاجتماعية في الوقت المحدد وتعبئة الموارد المالية الكافية والحزم في اتخاذ القرار"، موجها كلامه لرئيس الحكومة بالقول "عليكم تدبير تركة الماضي ، الله يحسن عوانكم".