خلال جلسة نقاشية حول فرص استعمال الذكاء الاصطناعي في المغرب ادعى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن وزارته شرعت في توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي، التي تهدد ما يقارب 300 ألف تلميذ سنوياً. وقد تبين أن الوزير لا يفرق بين الذكاء الاصطناعي من جهة والرقمنة من جهة ثانية، حيث قال خلال مشاركته في اليوم الأول من المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي انعقدت امس في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بتكنوبوليس سلا،إن « الرقمنة باتت أداة استراتيجية لتتبع المسارات الدراسية وتحليل أسباب الانقطاع عن الدراسة ». ثم قال إن المدارس المغربية أصبحت تستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط عمليات تسجيل الغياب، من خلال التقاط صور للوائح المتغيبين وتحويلها بشكل تلقائي إلى قاعدة بيانات الوزارة، « وذلك بفضل خوارزميات متقدمة لمعالجة الصور ». وأضاف أن هذا « التطور الرقمي » يسمح بتوفير معطيات دقيقة وآنية حول الغيابات، ما يساعد في التحليل المبكر لعوامل الانقطاع عن الدراسة. وشدد على أن ربط هذه البيانات ضمن قاعدة معلوماتية مركزية للوزارة كان يُعد تحديًا في السابق، إلا أن الذكاء الاصطناعي يتيح الآن تجاوزه بوسائل تقنية بسيطة وفعالة. ويظهر من خلال مداخلة الوزير أنه يخلط بين استعمال الرقمنة واستعمال الذكاء الاصطناعي. فتسجيل البيانات رقميا أمر متاح للوزارة لكن إستعمال الذكاء الاصطناعي أمر آخر ربما لا يدركه الوزير.