أسفرت خدمة "إنصات" التي أحدثتها وزارة التربية الوطنية في عهد محمد الوفا، مواكبة منها للدخول المدرسي الأخير، والمتمثلة في وضع نظام إلكتروني رهن إشارة الراغبين في التبليغ عن شكليات تهم الشأن المدرسي، عن تلقي مصالح الوزارة 1974 شكاية هم القسم الأكبر منها المؤسسات الابتدائية خاصة في المجال الحضري. وأبلغ المشتكون عن قضايا تتعلق أساسا بالخصاص في هيأة التدريس وبتدبير المؤسسات التعليمية وتوزيع الكتب المدرسية، فضلا عن خدمات النقل والإطعام المدرسيين والأوضاع الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية. وبعد أقل من شهر من إطلاقها، قررت الوزارة التي بات على رأسها التكنوقراطي رشيد بلمختار توقيف العمل بهذه الخدمة، دون الكشف عن أسباب اتخاذ هذا القرار. بلاغ للوزارة قال إن الخلية المركزية المكلفة بتتبع الشكايات، توصلت إلى غاية يومه الاثنين 21 أكتوبر 2013 ، بما مجموعه 1974 شكاية، استهدفت 855 مؤسسة تعليمية وهو ما يمثل نسبة 3.05% من مجموع المؤسسات التعليمية. وسجلت الخلية معالجة المصالح الجهوية والإقليمية بالأكاديميات والنيابات ل 1364 شكاية، بما يمثل نسبة 69.10 % من العدد الإجمالي للشكايات المتوصل بها، وفرز 311 شكاية كاذبة، وحصر299 شكاية تستدعي إجراءات مرحلية على المديين المتوسط والبعيد. وكان الآباء والأمهات من وراء أغلب هذه الشكايات بنسبة 50.53%، ثم هيأة التدريس بنسبة 21.83%، فيما شكل التلاميذ وممثلو جمعيات الآباء والأمهات المصدر الثالث والرابع لهذه الشكايات بنسبة بلغت على التوالي، 9.47% و9.39%. واستهدفت شكايات المواطنات والمواطنين التي كان نصيب الوسط الحضري منها 1215 شكاية، سلك التعليم الابتدائي ب 928 شكاية، فيما كان نصيب سلك الثانوي التأهيلي 569 شكاية، والثانوي الإعدادي 477 شكاية.