حادث امني قوي هز باب بوجلود بقلب المدينة العتيقة بفاس، مساء أمس الثلاثاء، عقب مواجهة تفجرت ما بين أمنيين و أعوان السلطة، أسفرت عن إصابة قائد برضوض و كدمات، تطلبت نقله على وجه السرعة إلى مصحة خاصة، بعد أن هاجمه عميد شرطة لدورية أمنية كانت تجول بأزقة و ساحات المدينة العتيقة . و علمت " اليوم 24″ من مصادرها، إن المواجهة ما بين الأمنيين و أعوان السلطة، جاءت عقب لجوء دورية الأمن التي باتت تجول بجميع فضاءات المدينة العتيقة، عقب جريمة فاس ضد السياح الألمان نهاية أكتوبر الماضي، إلى الاشتباه في شخص كان مارا بباب بوجلود التاريخي، حيث اقتربت منه الدورية و أوقفته، و طالبوه ببطاقته الشخصية، غير انه رفض تسليمها لهم، و اخبرهم بأنه عون سلطة معروف بالمنطقة، و هو ما لم يستسغه عميد الشرطة، رئيس الدورية القادم من خارج فاس لتعزيز الوجود الأمني ، و طالب عناصره بتوقيف الشخص و نقله إلى مركز الشرطة للتأكد من هويته. و أضافت مصادرنا أن أعوان السلطة بمجرد علمهم بحادث توقيف زميلهم، اخطروا القائد ، وتوجهوا إلى مكان الحادث، حيث حاولوا تخليص زميلهم من قبضة الأمنيين، فيما بادر القائد إلى مخاطبة عميد الشرطة المكلف بدورية الأمن، و إفهامه بان الشخص الموقوف عون للسلطة و لا شبهة فيه، فيما رد العميد بأنه بصدد أداء مهمته، و لا شأن له بعون سلطة أو غيره، مما تسبب في دخول الأمنيين و أعوان السلطة في مشاداة كلامية، دفعت القائد، ابن أخت الزعيم الاتحادي إدريس لشكر، إلى إشهار هاتفه الذكي لتسجيل ما اعتبره الكلام النابي الصادر عن مسؤول الدورية في حق أعوان السلطة، و هو ما رد عليه العميد بمهاجمته للقائد و مصادرة هاتفه النقال، حيث دخل القائد و عميد الشرطة في احتكاك انتهى بسقوط القائد أرضا، و اتهامه للعميد بتعريضه للضرب و الركل و الرفس. وكشف مصدر مطلع و موثوق، أن والي جهة فاس سعيد ازنيبر، دخل على خط المواجهة ما بين الأمنيين و أعوان السلطة بالمدينة العتيقة، في محاولة من سلطات الولاية لاحتواء الحادث، حيث حضر اللقاء الطارئ الذي التأم بالولاية مسؤولين أمنيين و رجال سلطة، انتهى بطي الملف، على الرغم من حالة التذمر الذي أبان عنها زملاء القائد الذي غادر المصحة صبيحة اليوم الأربعاء، بعد تعرضه للضرب و الاهانة من قبل عميد الشرطة.