عبر الفنان المغربي رشيد الوالي، الأب الروحي لمبادرة "دير يديك" التي أطلقتها شركة الاتصالات "إينوي" قبل خمس سنوات، عن خوفه من اندثار واختفاء تربية الآباء لأبنائهم على المساعدة، وتقديم الخير. وقال الوالي، أمس الأربعاء، خلال تقديم النسخة الخامسة من "دير يديك"، في الدارالبيضاء، إن الأطفال اليوم أصبحت لديهم تربية جديدة، إذ "يتواصلون عبر "فايسبوك"، ولا يردون السلام خوفا من شخص يستغل براءتهم لاغتصابهم، وصار كل شخص يهاب الآخر. اليوم أصبحنا نفتقد التعاون الذي كنا عليه، المتمثل، بالأساس، في نقل الخبز إلى الجارة الثانية، ومساعدة الصغير على سلك الطريق، وغيرها"، يقول الوالي متحسرا. وأضاف المتحدث ذاته، أن مبادرة "دير يديك"، محاولة لتشجيع الشباب ومساعدتهم على تقديم الخير، موضحا أنه "على امتداد الخمس سنوات، استطعنا تعبئة 80 ألف متطوع، ومن بين كل هؤلاء سيصبح واحد منهم في المستقبل وزيرا، أو رئيسا للحكومة، وأقل شيء أنه سيكون مدركا للواقع.. أتمنى أن تنتشر المبادرة أكثر". واستعانت شركة الاتصالات "إينوي" بالفنان عصام كمال، وديدجي فان، لدعوة المغاربة إلى المشاركة في الأعمال الخيرية، وذلك من خلال سينغل بعنوان "Yallah"، انطلق بثه على موجات الإذاعات، ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس الأربعاء. وأكد عصام كمال، في حديث مع "اليوم24″، أنه في الوقت الذي بادرت الشركة إلى الاتصال به، كان يتوفر على أغنية حول الأعمال الخيرية، وكان يطمح دائما إلى توجيه رسالة هادفة إلى جمهوره، وعبر عن سعادته بتعامله لأول مرة مع "ديدجي فان"، مؤكدا أن تصوير الفيديو كليب تميز بأجواء مرحة. وتعد مبادرة "دير يديك"، التي تم إطلاقها قبل 5 سنوات، منصة للعمل الجمعوي، واستطاعت، منذ 2011، إعادة تأهيل 74 جمعية، تنشط في مختلف المجالات، وذلك في عشر مدن هي الدارالبيضاء، والرباط، ومراكش، ومكناس، ووجدة، وتطوان، وآسفي، وأكادير، وبني ملال، وفاس. وقالت نادية رحيم، مديرة العلاقات في "إينوي"، في ندوة صحافية، مساء أمس الأربعاء، في الدارالبيضاء، إن المبادرة، التي أطلقتها الشركة في ظرف خمس سنوات، استطاعت تعبئة 80 ألف متطوع في كل الجهات، و40 ألف منهم سجلوا أنفسهم في منصة "دير يديك". وأضافت المتحدثة ذاتها، أن "إينوي" تلتزم خلال رمضان بتزيين الأحياء الشعبية، على أن يتم، خلال هذه السنة، إنجاز أكثر من 200 مشروع بمساعدة أكثر من 20 جمعية.