خمس سنوات مرت على إطلاق مبادرة «دير إيدك» من قبل الفاعل الثالث في الاتصالات «إنوي كوربورايشن» التي استطاعت أن تفرض نفسها كمنصة للعمل الاجتماعي الذي انخرطت فيه المؤسسة لتأكيد حسها كشركة مواطنة تساهم في التخفيف من الهشاشة في مجموعة من المدن المغربية. اليوم، وصلت المبادرة مرحلة النضج التي تخول ل«إنوي» توسيع دائرة المستفيدين وتشكيل شبكة حقيقية من متطوعي «دير إيديك» الذين ينتمون للعديد من الجمعيات الشريكة ل«إنوي» في هذه المبادرة التي تعد دعامة أساسية لأنشطة الالتزام الاجتماعي ل«إنوي» منذ سنة 2011. كونها كذلك، يدفع بفاعل الاتصالات إلى تجديد حلتها حتى تواكب تطور النسيج الجمعوي المغربي الفاعل وتفسح المجال لتعبئة مزيد من الشباب في مختلف ربوع المملكة والذين يسكنهم هاجس إدخال البسمة إلى قلوب الفئات الفقيرة والمحتاجة في مناطقهم. وفي هذا السياق تقول نادية رحيم، مديرة الاتصال و العلامات التجارية ب«إنوي»، خلال ندوة صحفية عقدت بالمقر الاجتماعي للشركة، على أن مبادرة «دير إيديك» كانت و إلى غاية اليوم تحدد موعدا للمتطوعين للقيام بأعمال معينة في إطار جولة وطنية تشرف عليها إنوي، و في كل مرة، تضيف المسؤولة، كانت الجولة تلقى الصدى والإقبال من قبل الشباب المغربي الذي يستجيب لنداء الدعوة. أما اليوم، فتقترح الشركة الذهاب إلى أبعد من ذلك، تقول المسؤولة، إذ ستعرض حوالي20 جمعية في خمس جهات في المغرب مشاريعها في مجالات التربية والعمل المدني بشكل منظم ومتواصل. وأبرزت رحيم أنه وبهذه الطريقة، يمكن للمتطوعين في كل جهات المملكة الاطلاع على هذه المشاريع بتفصيل و الانخراط فيها عبر التسجيل على المنصة الرقمية التي تقترحها «إنوي». هذه المنصة الرقمية التي تخول فقط مزيدا من الاستقلالية لمختلف الفاعلين، ما يسمح لهم بمضاعفة أنشطتهم التطوعية في كل ربوع المملكة. ولإعطاء دفعة قوية لنسخة مبادرة «دير إيديك» في موسمها الجديد، ستعز «إنوي» المنصة الرقيمة بنشيد جديد من إبداع الفنانين عصام كمال وديدجي فان اللذان تعاونا على إطلاق أغنية «يالاه» على شكل كليب مصور مفعم بالفرح ويعبث على الحماس. هذا دون نسيان الدور الذي يلعبه الممثل رشيد الوالي عراب مبادرة «دير إيديك» في التحسيس بضرورة مساعدة الآخرين من خلال هذه البادرة الوطنية.