بعد قيامها بمجموعة من التحريات، تمكنت الشرطة الإيطالية من فك جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها المهاجرة المغربية (ل.ش 28 سنة)، ليلة الخميس /الجمعة ببلدة "صامومي" بإقليم بيستويا، وهي الجريمة التي نفذها لاجىء باكستاني، يبلغ من العمر 29 سنة. وبعد استماعها إلى مجموعة من الأشخاص، بدأت الشكوك تراود المحققين الإيطاليين، حول علاقة مواطن باكستاني يدعى "حسين أزفال"، بوفاة المواطن المغربية، حرقا على الطريقة "الداعشية"، وذلك بعد أن تحدثت أولى الفرضيات عن كون سبب الوفاة إشعال الضحية لمدفاة بسبب البرد مما تسبب في الحريق الذي أودى بحياتها. وأكد مجموعة من الجيران، بأن العائلة المغربية المتكونة من الزوج والزوجة، كانت تستضيف اللاجىء الباكستاني، حيث كان يشاركهم الأكل والشرب في أحيان كثيرة. ودفعت أسباب إنسانية، العائلة المغربية إلى فتح باب بيتها للاجىءٍ الباكستاني، الذي إعتقدوه فارّا من الحرب بحثا عن غد أفضل. لكنه تحول إلى وحش آدمي بين عشية وضحاها. وكان اللاجىء الباكستاني، أول الملتحقين بمنزل العائلة المغربية، ليلة الخميس /الجمعة، لمد يد العون ولتمويه المحققين، بعد أن إنتشر خبر احتراق منزل العائلة المغربية. كما أنه اتصل بالزوج لإخباره بأن منزله يحترق وطلب منه الحضور حالا. ثم إختفي بعد ذلك، لكن الشرطة اعتقلته في الإقامة التي تحتضنه إلى جانب لاجئين آخرين من جنسيات مختلفة غير بعيد عن المكان. وبعد التحقيق معه لأزيد من سبع ساعات و محاصرته بعدة ادلة، إعترف الباكستاني، بأنه صاحب جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها الشابة المغربية. وبحسب التحقيقات الأمنية، فإن اللاجىء الباكستاني إقتحم منزل العائلة المغربية، في الوقت الذي كان فيه الزوج في العمل، وحاول الإقتراب من الزوجة للإعتداء عليها جنسيا، لكنها صدته ونشب نزاع بينهما إنتهى بأن أخد سكينا من المطبخ ووجه لها ضربة تسببت لها في جرح كاد يبتر أحد أصابعها، ما جعلها تفر إلى المرحاض لتحتمي به ،وتغلق الباب في وجهه. في تلك الأثناء وأمام إستحالة وصوله إلى الضحية، وبدون رأفة، أخد قنينة غاز كانت في المطبخ وقطع أنبوبها الذي كان ملتصقا بفرن المطبخ، ووضعها أمام باب المرحاض ثم أطلق الغاز وأخد قطعة من جريدة، وعند اقترابه من باب المنزل أشعلها ورماها إلى الداخل. وبعد ثوان إشتعل البيت وانفجرت القنينة واحترق معها المنزل باكمله حتى تفحمت جثة الزوجة بداخل المرحاض. وتطلب وصول الإسعاف ورجال المطافى، أكثر من 20 دقيقة لأن المنزل يتواجد في منطقة جبلية بعيد عن مركز المدينة. وقد تذرع الباكستاني بأن الزوجة المغربية، رفضت تسليمه جواز سفره، الذي تركه لدى العائلة المغربية. لكن رجال الأمن رفضوا تصديق روايته ورجحوا أن يكون صد المرأة المغربية للباكستاني ورفضها، له هو الذي جعله يفقد صوابه.