يبدو أن استعجال الرجل القوي في حزب الاستقلال حاليا، حمدي ولد الرشيد، تصفية تركة شباط داخل الحزب، لم يمهله مرور لقاء تسليم الأمين العام السابق مهامه لخلفه نزار بركة، فبادر إلى حث أعضاء اللجنة التنفيذية الجدد، إلى مراسلة عبدالله البقالي، مدير نشر جريدة "العلم"، لسان حزب الاستقلال، قصد تنحيه من إدارة الجريدة، وذلك اعتبارا لسلطة أعضاء اللجنة الممتدة من قانون الحزب، الذي يخول لهم التعيين في المؤسسات التابعة له، ومن بينها جريدة العلم. وجوابا عن مراسلة اللجنة التنفيذية، علمت "أخبار اليوم"، من مصادر مسؤولة داخل حزب "الميزان"، أن البقالي، اشترط لتنحيه من إدارة المؤسسة، منحه مبلغ 300 مليون سنتيم، متحججا بالعقد الذي كان يجمعه بالأمين العام السابق حميد شباط، والذي حددت مدته في 20 سنة. في السياق نفسه، وارتباطا بخطوات أمانة الحزب الجديدة في سبيل محو آثار شباط، أفادت مصادر مطلعة، أن أعضاء اللجنة التنفيذية، الموجهين من قبل حمدي ولد الرشيد، أخبروا عددا من العاملين بالمقر المركزي في الحزب، بالرباط، أنه لم يعد مرغوبا فيهم، وأن عليهم استعجال تسليم مفاتيح مسؤولياتهم إلى من سيخلفهم، علما، تضيف المصادر، أن غالبية الموظفين المعنيين، قريبون من عبدالقادر الكيحل، وهو من يسر ولوجهم إلى المناصب التي يحتلونها اليوم.