"طالبت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الأخ عبد الله البقالي بالتزام الحياد في جميع القرارات التي تتخذها اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر السابع عشر للحزب، باعتباره رئيسا لهذه الأخيرة، وكذا عدم نشر أي بلاغ أو بيان في جريدة العلم دون موافقة اللجنة التنفيذية، باعتبار أن هذه الأخيرة هي المسؤولة عن تحديد توجه إعلام الحزب وصحافته ومنشوراته" هذا هو القرار الذي وجه اليوم الأحد إلى عبد الله البقالي من طرف اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال التي يتوفر فيها حمدي ولد الرشيد على الأغلبية، مقابل أقلية كانت إلى عهد قريب لا تخفي ولاءها للأمين العام حميد شباط، ضمنها عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة قبل أن نشروا مؤخرا بلاغا على الموقع الالكتروني للحزب، يقولون فيه إنهم ضد ترشيح شباط نفسه لولاية ثانية. مصدر جد مقرب من حمدي ولد الرشيد، قال ل"الأول" إن أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب يعرفون "المقلب" الذي دبّره الثلاثي الكيحل والبقالي وبنحمزة، مع حميد شباط، عندما أصدروا باتفاق معه بلاغهم الذي يقولون فيه إنهم ضد ترشيحه. مضيفا أن الغرض من ذلك هو ترشيح عبد القادر الكيحل لمنافسة نزار بركة على رئاسة الحزب، لكونه أقدر من شباط على المنافسة أو المناورة لانتزاع مكاسب في اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني الذين سينبثقان عن المؤتمر القادم. مؤكدا أن ولد الرشيد ومن معه "باتوا مقتنعين بإبعاد البقالي من إدارة إعلام الحزب، مباشرة بعد المؤتمر القادم، نظرا للتراجع والخروقات التي تعرفها جريدة "العلم" بالتحديد ومطبعة الرسالة". وجوابا على الكلفة المالية للبقالي الذي يتقاضى راتبا قدره 50 ألف درهم ويجر خلفه أقدمية مهمة، قال المصدر: إن "اللجنة التنفيذية القادمة سوف تجرد البقالي فقط من المهمة التي تم كلفته هي بها، أي إدارة الجريدة، على أن يبقى صحافيا عاديا بالعلم".