تصوير: عبد المجيد رزقو كادت حادثة سير وقعت مساء اليوم بالدارالبيضاء، أن تتحول إلى مأساة جديدة من مآسي حرب الطرقات التي يعيشها المغرب، بعد انقلاب شاحنة من الحجم الكبير، في مدار طرقي ضيق، بوسط مدينة الدارالبيضاء. وحسب ما عاينه "اليوم24″، فإن الشاحنة انقلبت عندما حاولت الدوران في مدار بزاوية 30 درجة، عند مدخل حي البرنوصي قرب مصنع الشاي والسكر سابقا وقرب مدار الفردوس. وتعود أسباب انقلاب الشاحنة إلى كونها كانت محملة بما لا يقل عن 48 طنا من الحديد، لكنه لم يكن مصففا بشكل جيد على ظهر الشاحنة، وعند دورانها في المدار الضيق، بدأت الحمولة تتحرك على ظهر الشاحنة في اتجاهات مختلفة، مما أفقد الشاحنة توازنها وفقد معها السائق السيطرة على مسارها، لتنقلب في وسط المدار. وأثارت انقلاب الشاحنة الرعب والخوف في صفوف مستمعلي الطريق، وكذا تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية. ولولا الألطاف الإلهية لكانت حصيلة الحادثة ثقيلة خاصة بعد انفجار صهريج البنزين، وتناثره حول المدار بالكامل. الحادث يسائل الجهات المسؤولة حول مدى مراقبتها السلامة الطرقية وتطبيق القانون، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشاحنات الضخمة التي تكون محملة بحمولات ثقيلة وتتحرك داخل المدينة وفِي بعض الطرقات الضيقة.