3 لاعبين من المنتخب المغربي للشبان يتلقون عروضًا احترافية

حجز المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة بطاقة العبور إلى نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب، المقامة حاليًا في مصر، عقب مشوار مميز أكد من خلاله حضوره القوي بين كبار القارة.
وسيضرب "أشبال الأطلس" موعدًا مع منتخب جنوب إفريقيا في نهائي ناري يُقام يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب القاهرة الدولي.
وتأتي هذه المواجهة المنتظرة كتجديد للقاء تاريخي يعود إلى عام 1997، حين توج المنتخب المغربي بلقبه القاري الأول في هذه الفئة، عقب فوزه في النهائي آنذاك على نفس الخصم الجنوب إفريقي بهدف نظيف من توقيع اللاعب عادل رمزي. وبعد 28 سنة، تعود الذاكرة ويستعيد المغاربة الأمل في تكرار الإنجاز ورفع الكأس الإفريقية مجددًا.
ويُجمع المتابعون على أن الجيل الحالي من اللاعبين الشباب أبان عن مستوى كبير خلال البطولة، ما انعكس إيجابيًا على مستقبلهم المهني، حيث كشف مصدر مرافق لبعثة المنتخب المغربي في مصر عن تلقي ثلاثة من أبرز لاعبي الفريق عروضًا احترافية من أندية أوروبية معروفة.
ويتعلق الأمر بكل من رضا العلاوي، متوسط ميدان نادي الفتح الرياضي، الذي توصل بعرض رسمي من نادي هال سيتي الإنجليزي، وقد وقع بالفعل عقدًا إلكترونيًا مع الفريق، على أن يُستكمل انتقاله بعد عودته إلى المغرب.
كما تلقى حسام الصادق، لاعب اتحاد تواركة، عرضًا من نادي لاس بالماس الإسباني، في حين اقترب زميله فؤاد الزهواني من التوقيع لنادي هوفنهايم الألماني، حيث تجري حاليًا المفاوضات الأخيرة.
ولم تتوقف الأخبار السارة عند هذا الحد، إذ أشار نفس المصدر إلى أن المدافع إسماعيل باعوف، الذي ينشط حاليًا في صفوف الفريق الرديف لنادي أندرلخت البلجيكي، تلقى مؤشرات إيجابية من داخل ناديه تشير إلى قرب تصعيده للفريق الأول، بعد الأداء اللافت الذي قدمه رفقة المنتخب الوطني خلال البطولة.
وتؤكد هذه التطورات مدى تأثير المشاركة القارية الإيجابي على مسيرة اللاعبين الشباب، وهو ما سبق أن نبه إليه قائد المنتخب المغربي السابق مهدي بن عطية، حين شدد على أن تألق اللاعبين مع المنتخبات الوطنية غالبًا ما يكون بوابتهم الأولى نحو الاحتراف في أندية أوروبية مرموقة.
المغرب يستعد الآن لخوض النهائي بكل تركيز وطموح، ساعيًا إلى تكرار إنجاز 1997 وتأكيد هيمنته القارية، وسط دعم جماهيري كبير وتفاؤل بمستقبل واعد لهذا الجيل الذهبي من "أشبال الأطلس".