أصدر وزير التجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء عبد القادر اعمارة، قرار مصادرة أراض بإقليمي تاونات و تازة لإنشاء سد سيدي عبو. وحسب مصادر إعلامية، فإن عشرات الهكتارات من الأراضي المصادرة، هي في ملكية عائلة حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال و المتواجد حالياً في تركيا منذ مدة طويلة. و حسب ذات المصادر، فإن عائلة شباط تملك هكتارات الأراضي الخصبة بمنطقة تيسة و المحاذية لواد اللبن، و تقع في نفود ثلاث جماعات بإقليمي تاوناتوتازة، خاصة برأس الواد بدائرة تيسة وجماعتي بني فراسن بتازة وبرارحة التي يرأسها نوفل البرلماني ابن حميد شباط. مصادرة الأراضي طالت أيضاً ملكية عائلة المستشار الملكي ووزير الداخلية القوي الاسبق أحمد الميداوي الذي رأى النور في تاونات. قرار المصادرة الموقع من قبل وزير التجهيز عبد القادر عمارة يتعلق بعدة أراض زراعية تعود لعائلة ميداوي في بلدة عين معطوف في تاونات. و صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية قرار موقع من طرف وزير التجهيز والنقل بتأسيس النظام الإداري والفني لدعم موقع بناء سد سيدي عبو الجديد بجماعة عين معطوف-دائرة تيسة بإقليم تاونات. وقد كلف المرسوم المذكور ثلاث مصالح تابعة لوزارة التجهيز والنقل بمهمة المراقبة والرقابة على الأعمال،وإعداد طلبات الصفقات،ومراقبة إجراءات نزع الملكية،ودراسة احتياجات الشركات،واحترام التخطيط،إلخ. وتقدر تكلفة هذا المشروع حسب ما أعلن عنه من طرف مصالح وزارة النقل والتجهيز إلى 1.2 مليار درهم.ومن المقرر تسليم السد في نهاية ماي 2026. وتم تشكيل ثلاث مصالح ستتولى متابعة ومراقبة أساليب وطرق إنجاز الأشغال طبقا لدفتر المواصفات الخاصة والطرق التقنية، ومراعاة احترام برامج الإنجاز (مراقبة الطاقة البشرية والبناء)، وتهييء جرادات الأشغال والحسابات الشهرية والنهائية، وتهييء جداول المنجزات والكشوفات التفصيلية المؤقتة والنهائية، ودراسة طلبات واحتياجات المقاولات، وتتبع المساطر المتعلقة بنزع الملكية، وإبرام الصفقات المتعلقة بأشغال إعادة بناء المنشآت الموجودة بحقينة السد وتهيئتها، وحل المشاكل اليومية المتعلقة بإنجاز الأعمال، والتشغيل الصناعي للمعدات الكهروميكانيكية وتتبع عملية ملء حقينة السد. ويقام سد «سيدي عبو» على وادي اللبن بجماعة عين معطوف التابعة لإقليم تاونات، وسيمتد السد إلى ثلاث جماعات أخرى مجاورة، وهي جماعة «رأس الواد» التابعة لإقليم تاونات، وجماعتا «بني فراسن» و«البرارحة» التابعتين للنفوذ الترابي لإقليم تازة. ومن المتوقع أن تصادر مصالح وزارة التجهيز والنقل ملكية أزيد من 300 شخص، وتهم منازل وأشجارا مثمرة وأراضي زراعية تستغل في الفلاحة المعيشية بالجماعات المعنية.