بعد تنفيذه لعدة عمليات سطو على شقق بالرباط، لم يكن يعتقد أن استيلاءه على مجوهرات ووثائق من شقة بتمارة ستوقعه بين يدي العدالة، إذ لم يكن صاحب المسروقات سوى ضابط أمن رفيع المستوى بولاية أمن الرباط. تفاصيل سقوط هذا السارق أوردتها جريدة "الأخبار". قالت يومية "الأخبار" إن فرقة خاصة من عناصر الشرطة القضائية بتمارة، تمكنت من فك ملابسات سرقة ممتلكات باهضة الثمن من شقة مسؤول أمني رفيع المستوى يشتغل بولاية أمن الرباط، وأوقفت السارق مساء الجمعة الماضي. وأوضحت الجريدة في مقال أعلنت عنه على صدر الصفحة الأولى وأحالت تفاصيله على الصفحة الثانية، أن الفرقة الأمنية داهمت منزل المتهم وسط حي يعقوب المنصور بمدينة الرباط، قبل اقتياده نحو مقر المنطقة الأمنية بتمارة لوضعه رهن الحراسة النظرية. وقالت اليومية، استنادا إلى مصادرها التي وصفتها بالعليمة، إن الموقوف (24 سنة)، وهو من ذوي السوابق القضائية، استطاع الإفلات من قبضة المصالح الأمنية بكل من الرباط وتمارة منذ شتنبر الماضي، رغم تحديد هويته من طرف المحققين من خلال التحريات العلمية التي أجريت على بصماته. وأردفت أن المتهم اعترف في محضر رسمي خلال الاستماع إليه من طرف المحققين بتمارة، بتفاصيل الهجوم الذي نفذه ليلا على شقة "الكوميسير" التي يقطنها رفقة والدته المسنة، حيث عدّد نوعية المسروقات التي سطا عليها، وتتكون، وفق "الأخبار"، من مجوهرات باهظة الثمن وجواز سفر ووثائق مهنية خاصة بالمسؤول الأمني. كما كشف من خلال اعترافاته عن الأسلوب الذي ينتهجه في السرقة، إذ ينطلق من التردد على إقامات وأحياء راقية بكل من الرباط وتمارة، وذلك لضبط المساكن الفارغة من أصحابها، قبل أن يعود إليها في الليل عبر دراجته النارية لينفذ عمليات المداهمة وسرقة محتوياتها. "الأخبار" أضافت أن المتهم عجز، خلال التحقيق معه، عن تبرير أسباب تطاوله على وثائق مهنية وإدارية تهم عميد الشرطة ووالدته، كما لم يستطع أن يحدد مصيرها، مؤكدا أنه قام بإتلافها مباشرة بعد سرقتها.