في كافة بلدان العالم، يخصص شهر أكتوبر من كل سنة للتوعية بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، وأيضا الاهتمام بالمصابات اللواتي يحتجن لكثير من الرعاية والعناية، وخاصة الجانب النفسي الذي يلعب دورا كبيرا في العلاج، وهو ما تسلط عليه الدكتورة لبنى بوحولي الضوء في فقرة "بيني ويبنك" لهذا العدد. تشير الدكتورة بوحولي إلى أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يعطي فرصة علاج 9 من بين 10 حالات، وتقول إن تأكد المرأة من إصابتها بالمرض يكون بمثابة زلزال على المستوى الجسدي والنفسي، لأن العلاج ليس بالأمر السهل، كما أن تفكير السيدات يتركز على الموت وعلى من سيعتني بأبنائهن وغيرها من المسؤوليات التي يفكرن فيها أكثر من تفكيرهن في صحتهن. الدكتورة بوحولي تقول إن السيدة المصابة بالسرطان، إذا لم تع أن لنفسها عليها حقا، فلن يعي المحيط بذلك، كما تؤكد على دور هذا الأخير في تقديم الرعاية وليس الشفقة، والمساعدة بالعمل أكثر من الكلام، حيث ينبغي أن يعمل الأشخاص المقربون على تخفيف ثقل المسؤولية، ويمكنهم أن يأخذوا المبادرة ويقترحوا المساعدة، ولا يتنظروا دائما أن يأتي طلب المساعدة من السيدة المصابة بالمرض. من جهة أخرى، هناك لقاءات تكون بين النساء اللواتي مررن من نفس التجربة، ومن المهم أن تلتحق النساء المصابات بهذه المجموعات، لأنها مفيدة لهن في مرحلة العلاج ، وحتى بعده، حيث إن هناك حالات تعاني من الاكتئاب بعد العلاج، وهنا يجب أن يلعب أيضا المحيط دوره في المساعدة، وإذا لم يستطع أو لاحظ أن الأمر معقد فلا بد من تدخل مساعدة طبية مختصة. المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي.