السمارة 22 يناير 2014 (و م ع) احتضنت دار الشباب المسيرة الخضراء بالسمارة مساء أمس الثلاثاء لقاء تحسيسيا حول أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي. وأبرزت السيدة الغالية الهامل رئيسة جمعية نساء وإنماء بالسمارة المنظمة لهذا اللقاء التحسيسي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن هذه التظاهرة تهدف إلى توعية النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي كأنجع طريقة للرفع من نسبة التعافي منه، وتقليص معدل الوفيات الناجمة عنه. وأضافت السيد الغالية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تنظيم هذا اللقاء بتنسيق مع المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة جاء انطلاقا من الارقام المهولة والمخيفة التي تم تسجيلها حسب المنظمة العالمية للصحة والتي تصل إلى حوالي 380 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بسرطان الثدي، ووفاة 458 ألف امرأة منها 269 ألف حالة وفاة بالدول النامية. من جهتها أكدت الدكتورة خديجة شاكير اختصاصية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الاقليمي بالسمارة على أهمية الفحص المبكر لمرض سرطان الثدي في صفوف النساء البالغات أكثر من 45 سنة، لتفادي المضاعفات وتفاقم الحالة الصحية للنساء المصابات بسرطان الثدي، مبرزة أن علاج هذا المرض أصبح اليوم، وخاصة في بدايته سهلا وغير مكلف، أما إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الاخيرة فقد يتطلب علاجه إجراء مجموعة من العمليات المكلفة ماديا ومعنويا وتكون نهايته غالبا الوفاة. وأشارت الدكتورة شاكير، في تصريح صحفي خلال هذا اللقاء، الى أن من بين 70 امرأة تم فحصها مؤخرا بالمستشفى الاقليمي بالسمارة تم اكتشاف 17 حالة إصابة بمرض سرطان الثدي . من جانبها أكدت السيدة نورة أوبلال مساعدة اجتماعية بالمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بالسمارة على أهمية اتباع نظام صحي وغذائي متوازن يضم خضروات ذات الياف وفواكه، وممارسة الرياضة والتقليل من اللحوم الحمراء، داعية إلى تجنب وصفات الادوية المعدة محليا خاصة وان النساء اللواتي يعمدن الى إعدادها ليس لهن تخصص في الميدان. وأضافت السيدة أوبلال ان الدراسات أثبتت ان الادوية المركبة من مواد كيماوية واعشاب طبيعية تؤدي الى تكاثر خلايا بطريقة عشوائية وغير منتظمة مما يتسبب في تدهور الجهاز المناعي، مؤكدة على أهمية ترسيخ ثقافة الوعي والمشاركة والدعم النفسي والاجتماعي ومساندة الاخر كيفما كانت الظروف.